05-أبريل-2023
مخطوطة

(الصورة: فيسبوك)

استرجعت الجزائر مخطوطة إسلامية نادرة من فرنسا، يرجع تاريخها إلى فترة حكم الأمير عبد القادر عام 1659، حسبما كشف عنه بيان للخارجية.

وزارة الخارجية: استرجاع المخطوطة النادرة يكتسي بُعدًا سياديًا

وأفاد بيان الخارجية، اليوم الأربعاء، أن "السلطات الاستعمارية استولت على المخطوطة سنة 1842، بعد غارة للجيش الفرنسي ضد الأمير عبد القادر بأعالي جبال الونشريس."

وقالت وزارة الشؤون الخارجية إنّ "استرجاع هذه المخطوطة ذات القيمة التاريخية العالية والرمزية الكبيرة، تمّ بفضل تظافر جهود السلطات العمومية بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".

المخطوطة
المخطوطة الإسلامية يرجع تاريخها إلى فترة حكم الأمير عبد القادر عام 1659

وذكّرت بأنّ "السلطات الجزائرية تقدّر عاليًا هذه الوثبة الوطنية المشرّفة لأفراد جاليتنا بالمهجر وتُحيّي فيهم روحهم الوطنية العالية وتمسّكهم بتاريخ بلادهم وتراث أجدادهم العظام".

ولفت المصدر إلى أنّ "استرجاع هذه المخطوطة وإعادتها إلى أرض الوطن يندرج في إطار الجهود الحثيثة والمساعي المتواصلة التي ما فتئت تبذلها أعلى السلطات في البلاد، لاستعادة كافة التراث الجزائري المسلوب، حفاظًا على الذاكرة الوطنية وصونها."

وواصلت: "وهو الهدف الأسمى الذي يكتسي بعدًا سياديًا ويمثل أولوية قصوى ضمن التزامات رئيس الجمهورية ببناء جزائر جديدة وفية لتضحيات الشهداء الأبرار ولقيم ومبادئ رسالة نوفمبر الخالدة."

بلاني
أمين عام وزارة الخارجية عمار بلاني وهو يحمل المخطوطة المسترجعة

وكانت المخطوطة قد عرضت للبيع في مزاد علني في فرنسا، منذ شهر، ما أثار جدلا واسعًا في الأوساط الشعبية والثقافية وسط دعوة لتدخل وزارتي الثقافة والمجاهدين.

وتعود المخطوطة التي "سرقتها" السلطات الفرنسية من الجزائر، إلى الهادي أبو السرور بن عبد الرحمان العبدي الشافعي، ويرجع تاريخها إلى عام 1659.