07-مارس-2023
مخطوط جزائري يعود إلى القرن السادس عشر (فيسبوك/الترا جزائر)

مخطوط جزائري يعود إلى القرن السادس عشر (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

ثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بسبب عرض مخطوطات جزائرية قديمة في مزاد علني بفرنسا، يرجّح أنها تعود إلى القرن السابع عشر للميلاد.

المخطوطة التي استولى عليها الاستعمار الفرنسي تعود ملكيتها للأمير عبد القادر الجزائري 

وناشد نشطاء ومتابعون جزائريون، كلًا من وزارة الثقافة والمجاهدين، من أجل التدخل واستعادة التراث الجزائري المسلوب إبان الفترة الاستعمارية، معتبرين أن عملية بيعها في مزاد علني استفزازًا للجزائر.

وأجمع كثيرون، أن المخطوطة التي "سرقتها" السلطات الفرنسية من الجزائر، تعود إلى الهادي أبو السرور بن عبد الرحمان العبدي الشافعي، ويرجع تاريخها إلى عام 1659، وعبّروا عن سخطهم من صمت السلطات وعدم تجاوبها مع ضياع التاريخ.

في هذا السياق، دون ربوح سمير تغريدة تساءل فيها عن دور السلطات الجزائر، وقال في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: " أين وزيرة الثقافة الجزائرية؟ وأين قناصل وسفارة الجزائر في باريس؟ مخطوطات تاريخية جزائرية تعود لسنة 1620 سرقها الاستعمار الفرنسي سنة 1842 معروضة للبيع في المزاد العلني بفرنسا ابتداء من تاريخ11 مارس".

في الاتجاه نفسه، يعتبر رياض بوحفص أنه يجب المطالبة باسترجاع كل المخطوطات والآثار التاريخية للجزائر، موضحًا أن ما حدث خطة لبيع مخطوطات جزائرية في المزاد، وأنها جاءت كانتقام واستفزاز للجزائر من أطراف صهيونية، على حد تعبيره.

ويلوم بدوره محمد أبقاسم، السلطات الجزائرية على التماطل في التجاوب مع خبر بيع مخطوطات جزائرية في مزاد بفرنسا، وعلق المتحدث "أصحاب الوطنية و الترحم على الشهداء وينكم؟ وزارة المجاهدين وينك؟".

من جهته، يشارك أبو العز عماد أحد المنشورات التي جاء فيها: "فيما يخترع للجزائر تاريخ جديد طوبونيمي .. مخطوطات تاريخية جزائرية ستباع في المزاد العلني في فرنسا يوم السبت 11 مارس الجاري تعود إلى سنة 1620، وتمت سرقتها خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية بالجزائر في 1842".

يطالب متابعون وزارتي الثقافة والمجاهدين بالتدخل واسترجاع المخطوطة التاريخية 

أما المدون فريد فريد، فأوضح في هذا السياق، أن المخطوطة تعود للهادي أبو السرور بن عبد الرحمان العبدي الشافعي، في الفقه الإسلامي، يرجع تاريخها إلى عام 1659، وسرقت من الجزائر عام 1842، عندما استولي عليها الملازم بلنري الضابط الفرنسي في الجيش الأفريقي بعد غارة على الأمير عبد القادر".