20-أغسطس-2020

الجزائر استرجعت جماجم 24 شهيدًا (الصورة: فرانس 24)

فريق التحرير - الترا جزائر

قطع الرئيس عبد المجيد تبون، التزامًا باسترجاع كامل رفات شهداء المقاومة الشعبية المحفوظة في متحف الإنسان بباريس، وذلك بعد الخطوة الأولى التي مكنت الجزائر من إعادة جزء منها.

عبد المجيد شيخي: وجود جماجم مجهولة الهوية غير صحيح

وأوضح تبون في كلمة ألقاها بمناسبة يوم المجاهد، قائلًا: "بعد استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفقائهم الذين كانوا محتجزين بمتحف الإنسان بباريس ودفنهم بمقبرة الشهداء إلى جانب رفقائهم، أجدد الالتزام بإرجاع كافة رفات الشهداء".

وكان عبد المجيد شيخي، المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، قد كشف عن وجود ألفي جمجمة تعود لجزائريين، من أصل 18 ألف موجود في متحف الإنسان.

وأبرز شيخي في تصريحات سابقة، أن القول بوجود جماجم مجهولة الهوية غير صحيح لأنها موثقة علميًا وعسكريًا، ما يعني حسبه إمكانية استرجاعها من خلال التفاوض مع الجانب الفرنسي.

وأوضح شيخي في تصريحات جديدة له، أن متحف الإنسان بباريس، تختصر فيه النظرية الاستعمارية التي كانت تحاول إثبات تفوق الجنس الأبيض على باقي الشعوب والأجناس المستعمرة.

وأبرز أن هذا المتحف وضع في باريس لجمع الجماجم وإجراء دراسات عليها، لإبراز خصائص الجنس الأبيض وتفوقه في ذلك الوقت الذي ظهرت فيه النظريات العرقية التي تتحدث عن سمو بعض الأجناس على أجناس أخرى.

وفي الـ 3 تموز/جويلية الماضي، عادت التوابيت الحاملة لرفات 24 شهيدًا أعدمهم الاستعمار الفرنسي خلال فترة الثورات الشعبية في البلاد، على متن طائرة عسكرية، وذك بعد اتفاق بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون.

وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية، 24 مقاومًا جزائريًا، من بينهم الشريف بوبغلة، عيسى الحمادي، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة سنة 1849، وسي موسى، والشريف بوعمار بن قديدة، ومختار بن قويدرالتيطراوي، وجماجم أخرى غير محدّدة الهوية.

كما تضم القائمة أيضًا، جمجمة محمد بن الحاج شاب (مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة) من قبيلة بني مناصر، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي، خليفة بن محمد (26 سنة)، قدور بن يطو، السعيد بن دهيليس، وسعيد بن ساعد، بحسب ما نشره موقع التلفزيون الجزائري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر