أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، أن الجزائر ستستقبل خلال ساعات رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضدّ الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، بعد أن كانت معروضة في متحف باريس.
استقبال رسمي لرفات قادة المقاومة الشعبية غدًا الجمعة
وقال رئيس الجمهورية، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الحفل السنوي لتقليد الرتب لضباط الجيش الوطني الشعبي، إنه "بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين الدولي طائرة عسكرية قادمة من فرنسا، وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم من جل ربوع الوطن".
وأضاف: "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة، ويتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة زعاطشة (جنوبي الجزائر) وإخوانهم.. وبينهم جمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة".
وتابع الرئيس تبون، "ستلتحق (تعود) رفات المنفيين أمواتًا، فالدولة عازمة على إتمام هذه العملية حتى يلتئم شمل جميع شهدائنا فوق الأرض التي ضحوا من أجلها بأعز ما يملكون".
وأكدت مصادر "الترا جزائر" أن رفات شهداء المقاومة الشعبية ستصل غدًا الجمعة، إلى مطار هواري بومدين، على متن طائرة عسكرية، ليخصص لهم استقبال رسمي بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، ليّعاد دفنها في جنازة عسكرية يوم الخامس تموز/جويلية بمناسبة الاحتفالات الرسمية بذكرى الاستقلال.
وكان رئيس الجمهورية الرئيس عبد المجيد تبون، قد تعهّد باسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين المعروضة بمتحف بالعاصمة باريس، وترفض الأخيرة تسليمها.
وغرّد تبون، عبر حسابه بـ "تويتر"، في ذكرى اليوم الوطني للشهيد، "في هذا اليوم المبجل لشهداء الجزائر الأبرار، أجدّد عهدي (..) ووعدي لهم باسترجاع ذاكرتنا ورفاة شهدائنا من المستعمر السابق".
من جانبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للجزائر، في نهاية 2017، تعهّد شخصيًا بإعادة الجماجم وتم تقديم طلب رسمي بذلك، إلا أن الموضوع بقي رهين الإجراءات الإدارية الفرنسية.
وأكدت وسائل إعلام فرنسية، عام 2016، وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويّات أصحابها.
اقرأ/ي أيضًا:
بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر
ماكرون يشبه الاستعمار بالهلوكست.. اعترافٌ فرنسي أم انتقاصٌ من كفاح الجزائريين؟