06-أغسطس-2021

مدفع بابا مرزوق يبلغ طوله حوالي 7 أمتار ووزنه 12 طنا (الصورة: أخبار الوطن)

فريق التحرير - الترا جزائر

شدّد باحثون وقانونيون، على ضرورة باسترجاع مدفع بابا مرزوق ذي الرمزية التاريخية العالية، والذي كان من أهم ما سلبته فرنسا عند احتلالها الجزائر سنة 1830.

وزير المجاهدين: الجزائر عازمة اليوم على استرجاع كل تراثها التاريخي والثقافي من الخارج

ودعا الباحث والمؤرخ، حسين عبد الستار، في ملتقى نظمته وزارة المجاهدين، إلى "التعجيل في استرجاع هذا المدفع، الذي يعد مفخرة وطنية ورمزًا يعكس قوة البحرية الجزائرية".

وأوضح أن رمزية هذا المدفع، الذي يوصف بـ"حارس المحروسة" والمتواجد حاليا بساحة بمدينة بريست الفرنسية، لا تقتصر على كونه مجرد سلاح، بل يعد "مصدرا لتعزيز الروح الوطنية لدى الناشئة".

بدورها، أشارت المحامية، فاطمة الزهراء بن براهم، إلى "عدم وجود أي مانع قانوني من المطالبة باسترجاع هذا المدفع، خاصة وأن القوانين الدولية تتيح للجزائر المرافعة من أجل استرجاع هذه القطعة التاريخية".

وناضلت جمعيات وطنية تعنى بتاريخ قصبة الجزائر، لسنوات من أجل استرجاع هذا المدفع الذي كان يشكل رمز قوة البحرية الجزائرية وهيمنتها على غرب المتوسط خلال الفترة العثمانية.

لكن التحركات الرسمية، لم تولي اهتمامًا كبيرًا باسترجاع هذا المدفع في السنوات الماضية، وركزت على مواضيع أخرى مثل الأرشيف واسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين.

وبحسب وزير المجاهدين الجديد، العيد ربيقة، فإن "الجزائر عازمة اليوم على استرجاع كل تراثها التاريخي والثقافي من الخارج، وهي التزامات جاء بها برنامج رئيس الجمهورية".

 وطالب ربيقة في اللقاء، كل الفاعلين المعنيين بالذاكرة الوطنية بـ "تظافر الجهود من أجل الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي والعمل من أجل غرس شجرة المعرفة الحقيقية"، على حد تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

برلمانية فرنسية: طريقة تعامل ماكرون مع ملف الذاكرة "خيانة"

22 مقترحًا في تقرير ستورا لمعالجة ملف الذاكرة مع الجزائر