28-مايو-2020

الخارجية الجزائرية اعتبرت وثائقي "فرانس 5" مسيئًا للبلاد (Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، عن استدعاء سفير الجزائر بفرنسا للتشاور لمدّة غير محدّدة، على خلفية بث قناة عمومية فرنسية لوثائقي تلفزيوني اعتبر مسيئًا للبلاد.

تناول الوثائقي الفرنسي الذي أثار جدلًا واسعًا، أحداث الحراك الشعبي، على لسان مجموعة من الشباب

وأورد بيان الخارجية الجزائرية الخبر، بعد 24 ساعة من بث قناة "فرانس5" وثائقي "الجزائر هي حبي" الذي سلّط الضوء على الحراك الشعبي الجزائري، من زوايا انتقائية.

وأرجعت الخارجية قرارها إلى "الطابع المطرد والمتكرّر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة "فرانس 5" و"القناة البرلمانية" بتاريخ 26 أيار/ماي 2020.

وذكرت أن هذه البرامج التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمّى وبحجّة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجمًا على الشعب الجزائري ومؤسّساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".

واعتبر البيان أن "هذا التحامل وهذه العدائية، تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط، التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمانية وخمسين (58) سنة من الاستقلال، في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعًا لأيّة تنازلات أو ابتزاز من أيّة طبيعة كان".

وتناول الوثائقي الفرنسي الذي أثار جدلًا واسعًا، أحداث الحراك الشعبي، على لسان مجموعة من الشباب، يسعون للتحرّر من القيود الأخلاقية التي تضبط المجتمع، واعتبار الحراك وسيلة للوصول للحرّية الجنسية.

وورد في الوثائقي أن نجل الرئيس عبد المجيد تبون، كان مسجونًا في قضية "كوكايين"، في حين أن قضيته كانت تتعلّق باستغلال النفوذ، حصل بعدها على البراءة.

كما تبنّى الوثائقي فرضية قيام رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، بالإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما يكون قد أزعج السلطات الجزائرية.

وكانت الخارجية الجزائرية في السابق، تقوم باستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر عندما تريد الاحتجاج على السلطات الفرنسية، وهو ما يبرز أن حجم الانزعاج الذي خلّفه الوثائقي الفرنسي كان كبيرًا جدًا.

وكانت الخارجية الجزائرية، قد استدعت سفير فرنسا بالجزائر، قبل أسابيع لإبلاغه "احتجاج الجزائر الشديد" على التصريحات التي اعتبرتها "كاذبة وبغيضة"، بعد استضافة قناة "فرانس 24" العمومية محللًا ادعى أن  المساعدات الصينية ذهبت لمستشفى عسكري بالجزائر ولم يستفد منها المتضرّرون من فيروس كورونا.

وسبق للرئيس عبد المجيد تبون، أن وجه انتقادات شديدة لقناة "فرانس 24"، خلال فترة الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، متهما إياها بمحاولة زرع البلبلة في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات تثير الجدل.. هل يقصد الرئيس "فرانس 24" و"دار لعجب" وخالد درارني؟

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بسبب كورونا