04-مارس-2024
الجمعية العامة للأمم المتحدة

الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال الدبلوماسي أحمد صحراوي عضو بعثة الجزائر الدائمة الأمم المتحدة إن " الوضع بغزة أضحى  لا يطاق، والفلسطينيون صاروا مخيرين بين موت سريع بأسلحة فتاكة وموت بطيء بالجوع والمرض".

عضو بعثة الجزائر الدائمة الأمم المتحدة: حاولنا خلال عملية التفاوض، أن نأخذ بعين الاعتبار مقترحات الدول، حتى توصلنا لنص، كان من المفترض أن يحظى بقبول جميع الدول الأعضاء. لكن مع الأسف، تم عرقلة اعتماد المشروع باستخدام حق النقض

وقال الدبلوماسي الجزائري في كلمة له إن "مشروع القرار الذي تقدّمت به الجزائر أتى بناء على تعليمات السلطات العليا بالجزائر، وبالتشاور والتنسيق مع المجموعة العربية بنيويورك، واضحا في مطلبه، جليا في غايته، متوافقا مع ما تصدح به حناجر الملايين عبر العالم، وقف إطلاق النار بغزة فورا".

وأضاف صحراوي أن "المطلب ذو أهمية بالغة ، ومن الواجب أن يجد من يلبِّيَه، حتى يتردد صداه بمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة، وصون ما تبقى من إنسانية هذا العالم".

وتابع: "إنسانية تتلاشى مع كل لحظة جوع يمر بها أطفال غزة، إنسانية تتلاشى مع كل دمعة أم تبكي وليدها بغزة، إنسانية تتلاشى مع كل تأوه أب حسرة وكمدا على فقدان طفله بغزة".

وكشف المتحدث أنه "حاولنا خلال عملية التفاوض، أن نأخذ بعين الاعتبار مقترحات الدول، حتى توصلنا لنص، كان من المفترض أن يحظى بقبول جميع الدول الأعضاء. لكن مع الأسف، تم عرقلة اعتماد المشروع باستخدام حق النقض".

وأردف: "إن رفض المطالبة بوقف الأعمال العدائية بغزة، غير مبرر بتاتا، كما أنه قد ضاعف من معاناة الفلسطينيين، وما مجزرة شارع الرشيد إلا مثال على ذلك. إضافة إلى أن استمرار القتل، قد أعاق قدرة المجتمع الدولي، على تقديم الدعم في الوقت المناسب".

شدّد ممثل الجزائر في الهيئة العالمية أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، يكون من خلال تمكين الفلسطينيين، من حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وواصل: "فلا يمكن أن يبقى مجلس الأمن الوحيد الذي لمَّا يطالب بوقف إطلاق النار، على مجلس الأمن أن يفرض وقفا لإطلاق النار ، من دون إبطاء، قبل أن لا يبقى على غزة ما يستحق الحياة".

وأبرز صحراوي أن " الوضع بغزة أضحى  لا يطاق، والفلسطينيون بها، مع الأسف، صاروا مخيرين بين موت سريع بأسلحة فتاكة، أصبح من الضروري وقف توريدها للمحتل، وموت بطيء بالجوع والمرض، يستلزم فك الحصار عنهم فورا وإيصال ما يحتاجونه من ضروريات الحياة".

وأضاف: "هذه الوضعية الكارثية التي وصلنا إليها، نتيجة عربدة محتلٍ ألفَ معاملة تفضيلية من المجموعة الدولية، وظن أنه فوق المحاسبة والمساءلة".

وشدّد ممثل الجزائر في الهيئة العالمية أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، يكون من خلال تمكين الفلسطينيين، من حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وختم: "حق الفلسطينيين في أرضهم لا يسقط بالتقادم، مهما طال الزمن أو قصر، فمنذ بداية احتلال فلسطين قُتِّل الكبار والصغار ، لكن لا أحد نسي حقه وأرضه ولا أحد سينسى، لأن ذاكرة الشعوب الأبية لا تعرف النسيان، ندعو المجموعة الدولية للتحرك سريعا، من دون أي تأخير، والبداية تكون بوقف إطلاق النار بغزة، وتمهيد الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".