رفعت الجزائر من تشكيلات الحماية، وتأمين كافة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة، بما يتماشى والتحدّيات الأمنية المستجدّة في دول الجوار، كما عزّزت من تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والبترولية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير.
الرئيس تبون، استمع إلى عرضٍ مطوّلٍ عن الوضع الأمني في ليبيا، بوزارة الدفاع الوطني
وشدّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، في كلمةٍ ألقاها خلال زيارته إلى مقرّ وزارة الدفاع الوطني، على "ضرورة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، بالنظر لشساعة بلادنا في ظلّ التحدّيات الأمنية المستجدة بدول الجوار".
اقرأ/ي أيضًا: أردوغان من الجزائر: لا حلول عسكرية للأزمة الليبية
وقال الرئيس تبون، عقب استماعه إلى عرضٍ مطوّلٍ عن الوضع الأمني في ليبيا، والتموقع الأمني بحدودها، إنّ كلّ هذا "يستدعي تعزيز القدرات الدفاعية، كلّما زاد تدفق السلاح في مناطق التوتّر المحيطة بحدودنا".
وأكد الرئيس أنه: "سنواصل تنفيذ برامج تطوير القوّات، بما تتطلّبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلّحة مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته".
وتابع، الرئيس، أن تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، "يضمن من جانب آخر، تأمين مناطق لمنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير"، كاشفًا عن "تعزيز تشكيلات الحماية، وتأمين كافة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة، بعتادٍ وتجهيزات متطوّرة، خاصّة في مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية، بما يضمن الكشف المبكّر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره".
وأوضح أنه سيولي "أهمية بالغة" لترقية الصناعات العسكرية، "بما يزيد من كثافة النسيج الصناعي الوطني، وتلبية احتياجات مختلف مكوّنات القوّات المسلحة واحتياجات السوق الوطنية، والمساهمة في تطوير الاقتصاد وتوفير مناصب الشغل"، وذلك من خلال "عقود شراكة صناعية جادة، بين القطاعين المدني والعسكري، بإشراك الجامعات ومراكز البحث والتطوير".
واعتبر رئيس الجمهورية أن كلّ هذا، "لن يتأتى إلا بتكوين المورد البشري العسكري"، متعهدًا بمواصلة "تحسين مناهج التكوين، وتكييف البرامج التعليمية في مختلف مدارس الجيش الوطني الشعبي، باعتماد أساليب بيداغوجية علمية حديثة، تواكب التطوّرات التكنولوجية الحاصلة في جيوش العالم".
وأبرز تبون في هذا الإطار، أن "برامج التطوير والتحديث وتعزيز القدرات القتالية لا يمكن معرفة مستواها، إلا من خلال التمارين الميدانية"، معلنًا عن عزمه القيام بـ"تنشيط التعاون العسكري مع مختلف شركائنا الأجانب".
اقرأ/ي أيضًا: