فريق التحرير – الترا جزائر
جدّدت الجزائر مطلبها تنشيط وتيرة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المالية، وذلك بين الحكومة المركزية في بماكو والحركات المسلحة، عقب لقاء جمعه بنظيره المالية عبدو اللاي ديوب وكذا الوزير المالي المكلف باتفاق السلم، عقيد الركن إسماعيل واغي.
وزير الخارجية رمطان لعمامرة التقى نظيره المالي والوزير المالي المكلف باتفاق السلم بمقر الوزارة
وأفاد بيان للخارجية ، أمس الأحد، أن "وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أجرى، محادثات ثنائية مع نظيره المالي، عبدو اللاي ديوب، وكذا مع الوزير المالي المكلف بالمصالحة الوطنية واتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، عقيد الركن إسماعيل واغي."
وأوضح المصدر أن المباحثات بين الطرفين "ارتكزت حول علاقات التعاون الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب آفاق تنشيط وتعزيز وتيرة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بتعاون جميع الأطراف المالية الموقعة في إطار آليات متابعة تنفيذ الاتفاق التي تشرف عليها الجزائر."
وحلّ أمس الوزيران الماليان بالجزائر في زيارة عمل كمبعوثين خاصين لرئيس دولة مالي، العقيد عاصيمي غويتا، وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها مؤخرا لعمامرة إلى باماكو بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي تندرج في سياق المشاورات التقليدية بين البلدين الشقيقين.
وخلال زيارته إلى باماكو، قال لعمامرة، إنّ "الجزائر تبدي استعدادًا للعمل من أجل عودة السلام النهائي إلى مالي من خلال تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة".
وأضاف: "نحن على اتصال دائم مع جميع اللاعبين من أجل تقارب أفضل في المواقف"، مؤكدًا أن "تكون الآفاق في عام 2023 واعدة لكل بلد من بلداننا للتعاون، وللعلاقات الثنائية لضمان أن تعكس العلاقات الاقتصادية بين بلدينا نوعية العلاقات التاريخية التي تربط شعبينا".
وقبل مغادرته باماكو، نشّط لعمامرة، بمقر السفارة الجزائرية اجتماعا تنسيقيا لمجموعة الوساطة الدولية حول مالي.
وتناول الاجتماع، وفق بيان للخارجية، "السبل الكفيلة بمرافقة الأطراف المالية نحو تجاوز التحديات الراهنة. والعمل على تحقيق نتائج ملموسة، ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها هذا البلد."
ونهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، قال الرئيس عبد المجيد تبون إن "الأموال التي تدفعها دولة مالي لمرتزقة فاغنر الروسية ستفيد أكثر إذا استثمرت في التنمية."
وفي مقابلة أجراها مع "لوفيغارو" أكّد تبون أنّ "الإرهاب ليس أكثر ما يقلقني، يمكننا هزيمته. أنا قلق أكثر من حقيقة أن منطقة الساحل تغرق في البؤس. الحل هناك هو 80% اقتصاديّ و20% أمنيّ".