11-أكتوبر-2024
الهاشمي قروابي

حفل من الذكرى الثامنة للراحل الهاشمي قروابي (الصورة: فيسبوك)

أعلنت الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي" عن تنظيم الطبعة التاسعة للجائزة الكبرى الموجهة للمواهب الشابة في أغنية الشعبي من 23 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بالجزائر العاصمة.

التظاهرة الثقافية ستعرف سهرات فنية ستؤدى فيها العديد من أغاني الراحل الخالدة

وأوضحت الجمعية أن "تنظيم الطبعة التاسعة لهذه الجائزة سيكون تحت شعار "الجزائر زينة البلدان"، حيث سيتم خلالها إحياء ذكرى الشيخ الهاشمي قروابي، في ذكرى مرور 18 عاما على رحيله."

وبرمج المنظمون، وفق المصدر، سهرات فنية متنوعة ستؤدى فيها العديد من أغاني قروابي الخالدة، والتي ترسخت في ذاكرة عشاق الشعبي. مع إقامة معرض خاص به يضم صوره وأغراضه الشخصية كالآلة الموسيقية التي كان يعزف عليها وديوان نصوصه.

وستعرف أيضًا التظاهرة تقديم عروض وتكريمات لوجوه فنية أخرى راحلة، على غرار سلوى وكمال مسعودي والشيخ الحسناوي، حيث سيكرس لهم المهرجان معرضا استذكاريا يبرز مسيرتهم الفنية.

وسيحيي سهرات هذا الموعد مطربون من قبيل حميدو وحسيبة عبد الرؤوف ومحمد العمراوي ومحمد روان وعبد القادر شاعو. مرفوقين بجوق الهاشمي قروابي للمؤسسة المتكون من الشباب المتوج خلال الطبعات السابقة، وكذا فرقة "لريام" الخاصة بالأصوات النسائية الشابة اللائي فزن بدورهن بالمراتب الأولى خلال نفس المسابقة.

كما سيتنافس 18 صوتًا واعدًا اجتازوا مرحلة التصفيات الأولى التي سجلت ترشح "أكثر من 150 شابا"، وهذا أمام لجنة تحكيم سيترأسها مغني الشعبي محمد العمراوي. وهو أيضًا ملحن وكاتب كلمات، وستضم في عضويتها كل من الشاعر والباحث في التراث والشعر الملحون خالد شهلال والعازف محمد روان.

والهاشمي قروابي، من مواليد العاصمة في 6 كانون الثاني/جانفي 1938، من كبار فناني ومجددي أغنية الشعبي. ساهم بصوته العذب وأدائه الرائع للقصيد في نشر الأغنية الخفيفة (القصيرة)، أو ما يسمى بالمنوعات، رفقة مغنيين آخرين من جيله، كما عمل على تقريب أغنية الشعبي من جمهور الشباب.

وفي 2014، أنشأت، الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، للحفاظ على الموروث الثقافي لأيقونة أغنية الشعبي الحاج الهاشمي قروابي، الذي وافته المنية في 17 تموز/جويلية 2006. وتكريمًا لروحه، وهذا من خلال الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي السنوية التي تهدف لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي.

وعرف الراحل، الذي يدين بنجاحه الكبير أيضًا إلى نصوص الشاعر وكاتب الكلمات والملحن المعروف الراحل محبوب باتي، بالعديد من الأغاني على غرار "البارح كان في عمري عشرين"، "الورقة"، "الماضي" و"ألو ألو"، "الحراز" و"قرصان يغنم".