22-فبراير-2024
الجزائر موريتانيا

(الصورة: فيسبوك)

يفتتح اليوم الخميس، الرئيس عبد المجيد تبون رفقة نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أول منطقة تجارة حرة بتندوف (1750 كلم بالجنوب الغربي)، وفق ما نقلته وسائل إعلام موريتانية.

منطقة التبادل الحر بين الجزائر وموريتانيا ستكون الأولى من أصل خمس مناطق ستُدشّن مع دول جارة لتعزيز التجارة البينية في 2024

ووفق وكالة الأخبار الموريتانية، فإنّ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، سيزور الجزائري للمرة الثانية بعد الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2021، ليشرف رفقة نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على حفل إطلاق أشغال الطريق البري بين البلدين.

وأضافت: "سيلتقي الرئيسان في منقطة تندوف لإطلاق أشغال الطريق الذي يربط تيندوف بمدينة الزويرات، والذي يتجاوز طوله 700 كلم، وستتولى إنجازه شركة جزائرية."

كما سيشرف الرئيسان على افتتاح منطقة للتبادل التجاري بين البلدين بنفس الولاية، بحسب الوكالة الموريتانية.

والثلاثاء، ترأس، الرئيس عبد المجيد تبون اجتماع عمل خُصّص لمناطق التّجارة الحرّة، حضره وزراء الداخلية والتجارة والصناعة والإنتاج الصيدلاني.

وقالت الرئاسة في بيان لها بأنّ الاجتماع ركّز على مناطق التجارة الحرة المتعلّقة بتندوف مع موريتانيا الشقيقة.

وتحضيرًا لزيارة الرئيس ولد الغزواني إلى الجزائر (تندوف)، نزل، السفير الموريتاني بالجزائر، سيدي محمد محمد عبدالله، إلى الولاية الجنوبية، رفقة وفد دبلوماسي، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية للولاية.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اجتماع الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (نيباد)، أن الجزائر ستدشن خلال 2024 مناطق حرة مع خمس دول أفريقية لتعزيز التجارة البينية، هي موريتانيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى تونس وليبيا.

وستدفع منطقة التبادل الحر بين البلدين، بتندوف، والمدعومة بالمعبر التجاري البري والطريق الصحراوي (مسافة 775 كيلو مترا)، بزيادة حجم التبادل التجاري الجزائري مع المنطقة الأفريقية الذي يبلغ حاليًا 3% من إجمالي المبادلات الجزائرية. كما تحتل الجزائر المرتبة 20 من إجمال الدول المصدّرة لأفريقيا وذلك بـ1% من إجمالي واردات القارة الأفريقية.

وتشير إحصائيات رسمية، إلى ارتفاع المبادلات التجارية بين البلدين من 24 مليون دولارا في 2019 إلى 180 مليون دولار أميركي خلال الـ10 أشهر الأخيرة من سنة 2022، وهي مرشّحة للزيادة بعد فتح طريق الصحراء البري، وبعث الخط البحري، وإطلاق فرع بنكي جزائري للتصدير ومعرض تجاري دائم، ثم إنشاء منطقة للتبادل الحر.