22-أغسطس-2020

إسلاميون معارضون حاولوا تبني المسيرات الشعبية (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

عرف يوم الجمعة الأخيرة، محاولة لإعادة بعث مسيرات الحراك الشعبي في عدة ولايات بعد نداءات من أطراف معارضة بالخارج، لكن دون أن تلقى استجابة من المواطنين.

اعتقل العديد من النشطاء الذين حاولوا التظاهر في عدّة ولايات 

وسُجّلت محاولات للخروج من بعض النشطاء في عدد من الولايات مثل سيدي بلعباس وتيزي وزو ووهران وسكيكدة وجيجل وغيلزان والمدية وبعض المدن الداخلية.

ووفق ما ذكرته اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين، فقد اعتقل العديد من النشطاء الذين حاولوا التظاهر في عدّة ولايات، لكن غالبيتهم تم إطلاق سراحهم في آخر يوم الجمعة.

وكان نشطاء بالخارج محسوبين على حركة رشاد الإسلامية المعارضة، قد حثّوا المواطنين على الخروج للشارع بحجّة أن الخطر الصحي لم يعد قائمًا، في حين تلقى هذه الدعوات توجسًا كبيرًا في الداخل.

ويرى كثير من الشخصيات البارزة في الحراك الشعبي، أن الوقت لا يزال غير مناسب لاستعادة مسار الحراك الشعبي، بالنظر إلى الوضع الصحّي الذي فرضته جائحة كورونا التي لا تزال تضرب في الجزائر.

وتعد المرّة الثانية التي يحاول فيها بعض النشطاء إعادة بعث المسيرات، بعد دعوات الخروج في 19حزيران/جوان الماضي، والتي لم تلق هي الأخرى استجابة من المواطنين.

وكانت المكونات السياسية والمدنية للحراك الشعبي قد توافقت في منتصف شهر آذار/مارس الماضي، على تعليق مؤقت للتظاهرات الشعبية والاحتجاجات للمرة الأولى منذ 22 شباط/فبراير 2019.

وأصدرت في ذلك الوقت شخصيات وأحزاب وأطباء، بيانات تدعو الجزائريين لتعليق الحراك الشعبي، حفاظًا على الصحة العامة بعد أن عرف فيروس كورونا انتشارًا واسعًا في مدن كبيرة وسط البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك في زمن كورونا.. أو حين يستجيب لسلطة المعرفة

الحراك الشعبي وفيروس كورونا.. بين التوظيف السياسي والمخاوف الصحّية