فريق التحرير - الترا جزائر
يقدّم المختصّ في الانثروبولوجيا والباحث يزيد بن حونات في عمله النقدي المعنون "الحراك والدعاية الاعلامية الفرنسية في سياق ما بعد الاستعمار"، تحليلًا لخطاب وسائل الإعلام الفرنسة وقراءتها للحراك الشعبي في الجزائر، ضمن سياق المستعمرات القديمة.
يتطرّق الكاتب في إصداره إلى تغاضي الإعلام الفرنسي عن القمع الذي مارسته فرنسا على مسيرة "السترات الصفراء"
وبخصوص مؤلفه الجديد الذي نشرته الوكالة الوطنية للإشهار، يقول الباحث إنّه يسعى من خلال هذا العمل النقدي الى "تسليط الضوء على الدعاية الاعلامية التي تهدف لتشويه الواقع الجزائري، كما يحلل فكرة ضرب استقرار الدول التي لا تخضع لمنطق القوى الكبرى اللوبيهات الاستعمارية الجديدة والامبريالية".
ويشيرالكاتب، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، إلى القمع الذي مارسته فرنسا على الحركة الاجتماعية المسماة "السترات الصفراء"، في حين يستعمل الكيان الصهيوني قواته المسلحة للحفاظ على فلسطين تحت نير احتلاله وقصف الفلسطينيين مرارًا وتكرارًا".
يستغرب الباحث بن حونات، يُضيف المصدر نفسه، من تعاطي الإعلام الفرنسي مع المشهد الجزائري بوصف" الجزائر بلدًا دكتاتوريًا تحت حكم نظام عسكري"، في حين تتغافل القنوات الفرنسية عن انزلاقات السلطة الفرنسية"، مضيفًا ان "هذا الاعلام نفسه من يقدم الاحتلال الإسرائيلي على أنه "الدولة" الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وجاء في توطئة الكتاب، كلمة لوزير الاتصال عمار بلحيمر، ذكّر فيها بمحاولات بعض المنظمات غير الحكومية الأجنبية وبعض الهيئات الإعلامية المحسوبة عليها زعزعة استقرار الجزائر قائلًا "لا يمكننا إبعاد الجيش الوطني الشعبي عن ممارسة دوره التاريخي في حماية الدولة الأمة والضامن الوحيد للسيادة الوطنية والنهضة والعدالة الاجتماعية".
يذكر أن الباحث يزيد بن حونات، مختص في الأنثروبولوجيا، وباحث في المركز الوطني للبحث العلمي، وعضو في مخبر الأنثروبولوجيا الاجتماعية بفرنسا، تحصل على شهادة الدكتوراه من معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس.
اقرأ/ي أيضًا: