14-أغسطس-2023
مخلفات أمطار تيبازة

مخلفات التقلبات الجوية بتيبازة (الصورة: فيسبوك)

أوصت وزارة الداخلية ولاة الجمهورية بوضع التدابير الاحترازية للوقاية من مختلف المخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية، خاصة ظاهرة التساقط المفاجئ للأمطار الذي قد ينجر عنه فيضانات.

الجزائر تحصي 800 موقعًا معرضًا للفيضانات عبر تراب الوطن

وجاء في بيان لوزارة الداخلية، الأحد، أنّه وضعت عددا من التدابير الاستباقية لمواجهة هذه المخاطر، وهذا في إطار "تكثيف الجهود الوقائية من مخلفات التقلبات الجوية، خاصة ظاهرة التساقط المفاجئ والغزير للأمطار في مناطق من الوطن بما يفوق المعدلات الموسمية وما ينجر عنه من سيول جارفة وفيضانات تزيد في حدتها النشاطات البشرية وتنتج عنها آثار وخيمة بوقوع خسائر في الأرواح وأضرار على الممتلكات والمنشآت القاعدية".

وفصلت تعليمة الداخلية للولاة في "مختلف الأعمال الوقائية التي يتعين الشروع في تنفيذها ابتداءً من شهر آب/أوت الجاري من طرف مصالح البلديات والمصالح التقنية المختصة، سيما من خلال تحديد النقاط السوداء للنفايات بصفة محينة والعمل على إزالتها العاجلة وكذا رصد النقائص بخصوص شبكات صرف مياه الأمطار ووضع مخطط لمعالجتها".

كما شددت على "تكثيف عمليات تنقية مجاري المياه والبالوعات وتهيئة المسالك وتسريع وتيرة إنجاز كل المنشآت الخاصة بحماية التجمعات السكنية من الفيضانات والحرص على مراقبة نوعية مياه الآبار الفردية والجماعية والينابيع ومعالجتها الدورية لحمايتها من كل أشكال التلوث والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه".

كما وجّه الوزير إبراهيم مراد بضرورة "تطبيق المحاور الكبرى للسياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى، على غرار تحليل التقلبات الجوية على مستوى الإقليم المحلي خلال السنوات الأخيرة ودراسة خصائصها وتأثيرها بما يسمح بوضع آليات للإنذار المبكر".

وتنص التعليمة أيضًا على ضرورة القيام بـ"إحصاء دقيق لمجمل الموارد البشرية المعنية بتسيير ومتابعة آثار التقلبات الجوية دون إغفال جرد الوسائل المادية الضرورية ومختلف سبل تعاضد وسائل التدخل والتموين المستمر للمواطنين بالمواد الضرورية مع الحرص على التحيين المستمر للمخططات الولائية والبلدية لتنظيم الاسعافات".

وختمت تعليمة الداخلية بالتركيز على "أهمية العمل التحسيسي الجواري تجاه المواطنين حول التدابير الاحترازية الوقائية الواجب اتباعها مع دعوة المصالح المحلية إلى تعزيز الاتصال عن طريق كل الوسائل المتاحة لإعلام المواطنين بكل ظرف استثنائي."

وتحصي الجزائر 800 موقعًا معرضًا للفيضانات تختلف درجة خطورتها من منطقة لأخرى، يتم حراستها تحسبًا لأي طارئ، خاصة في حالة صدور نشريات جوية خاصة.