05-أكتوبر-2019

حكيم عداد، رئيس جمعية "راج" سابقًا (فرانس تي في أنفو)

يواجه حكيم عدّاد، أحد مؤسّسي جمعية "تجمع- أمل- شباب" (راج)، وأربعة من رفقائه، مصير الحبس المؤقّت، لدى عرضهم غدًا أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائرية.

حكيم عداد اعتقل خلال مسيرة الحراك الشعبي من طرف عناصر بالزيّ المدني

واعتقل عدّاد، الرئيس السابق لجمعية "راج"، إلى جانب رفاقه في الجمعية، جلال مقراني، وكمال ولد علي، وماسي عيسوس، وحميمي بويدر، أمس الجمعة، خلال مظاهرات الحراك الشعبي في قلب العاصمة الجزائرية، من قِبل عناصر أمن بالزي المدني، ثم تبيّن لاحقًا أنهم موقوفون تحت النظر بمقرّ فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة.

اقرأ/ي أيضًا: اعتقال سمير بلعربي.. حملة التوقيفات ما زالت مستمرّة

يُشار إلى أنّه لم يسلم أغلبية من تم اعتقالهم بهذه الطريقة منذ بداية الحراك الشعبي، من "الإيداع في الحبس المؤقّت"، ما يجعل أمل الإفراج عنهم بعد سماع أقوالهم من قبل قاضي التحقيق ضئيلة للغاية.

من جهتها، نددّت جمعية "راج"، في بيان لها بما وصفته "استهداف لمناضليها، عبر عمليات الاعتقال والتحرّش والتضييق، بهدف إسكات صوتهم ومنعهم من النضال ضد إستراتيجية النظام الذي يريد رسكلة نفسه".

وأبرزت الجمعية أن هذه "الحملة"، لن تنجح في ثنيها عن النضال والالتزام مع الجزائريين، في بناء جزائر حرّة وديمقراطية تقوم على دولة القانون واحترام الحرّيات.

وفي تصريح لـ"الترا الجزائر"، قال عبد الوهاب فرصاوي، رئيس الجمعية، إن استهداف "راج" ليس وليد اليوم وقد بدأ منذ الأيّام الأولى للحراك الشعبي، عبر اعتقالات لنشطاء من الجمعية سرعان ما كان يتمّ إطلاق سراحهم، إلا أنّ الأسابيع الأخيرة عرفت حسبه منعرجًا خطيرًا؛ من خلال عمليات إيداعهم الحبس دون توجيه تهمٍ واضحة.

ويوجد في الحبس المؤقّت حاليًا، ثلاثة نشطاء من "راج"، حسب فرصاوي، وهم واسي تقرين الذي يواجه تهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكريم بوتاتة، وأحسن قاضي، المتابعين بتهمة تهديد سلامة الوحدة الوطنية.

وكانت "راج" قد مُنعت في شهر أغسطس/ أوت الماضي، من تنظيم جامعتها الصيفية بولاية بجاية، بعد أن رفضت السلطات المحليّة منحها رخصة لذلك، رغم أنّها دأبت على تنظيم هذا النشاط السنوي الخاصّ بها كل سنة دون إشكال.

ويرى فرصاوي، أن السبب المباشر لاستهداف نشطاء "راج" هو المصداقية التي اكتسبتها الجمعية خلال سنوات عملها وفتحها مقرّها أمام كل المنظّمات والنقابات التي تتعرّض للتضييق.

تحمل جمعية "راج" أفكارًا قريبة من توجّهات حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض

وتأسست "راج" المحسوبة على "التيار الديمقراطي" في آذار/ مارس 1993، وحصلت على الاعتماد بموجب القوانين الجزائرية، وظلّت في أفكارها قريبة من توجّهات جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اعتقال أغنى رجل في الجزائر.. عدالة انتقالية أم انتقائية؟

طابو يعود إلى الحبس المؤقت في قضية منفصلة عن الأولى