09-نوفمبر-2023
غوستافو بيترو

غوستافو بيترو، رئيس كولومبيا (الصورة: Getty)

قال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، إنّه سيدعم شكوى الجزائر ضدّ "إسرائيل" أمام محكمة الجنايات الدولية، بسبب جرائمها في حقّ الفلسطينيين في غزة.

الرئيس الكولومبي: وزير خارجية كولومبيا سيجتمع غدًا مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية 

وفي تديونة للرئيس الكولومبي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، جاء فيها أنّه "ستساهم جمهورية كولومبيا في الشكوى التي قدمتها جمهورية الجزائر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضدّ بنيامين نتنياهو في ضوء المذبحة التي ارتكبها بحق الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطيني."

وتابع غوستافو، قائلًا: "سيجتمع وزير خارجية كولومبيا غدًا مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية."

وفي السادس من الشهر الجاري، دعا الرئيس عبد المجيد تبون لرفع دعوى قضائية ضد الكيان الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بسبب الجرائم الجرائم الوحشية التي ترتكبها قواته في حق الشعب الفلسطيني.

بانر

وقال تبون في كلمة له خلال افتتاح السنة القضائية: "أناشد جميع أحرار العالم والخبراء القانونيين والهيئات والمنظمات الحقوقية لرفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الاسرائيلي".

وأبرز الرئيس أن ذلك هو "السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين على اعتبار أن الملاحقة القضائية الدولية الفعالة تبقى الملاذ الوحيد لأشقائنا الفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

واعتبر تبون أن قيم العدالة والحق للشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني أصبحت غائبة.

وفي تصريح خصّ به "الترا جزائر"، أكّد المحامي والحقوقي بوجمعة غشير أنّ تكتلًا من 100 محام و200 جمعية من مختلف الجنسيات، سيقدّمون، شكوى أمام محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في فلسطين.

وأوضح غشير أن هذه المبادرة حرّكها محامون أحرار من دول مختلفة وانضمت إليها جمعيات، بهدف إقامة الحجة القانونية على ما يرتكبه الاحتلال في فلسطين من جرائم وإحالة المسؤولين عليها للعقاب.

وأبرز المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سابقًا، أن الشكوى لا تقتصر فقط على ما جرى هذه الأيام بل تنطلق من النكبة سنة 1948 حتى يومنا هذا، لكي نصل إلى نتيجة أن ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر لم ينطلق من فراغ ولكنه نتيجة تراكمات مستمرة منذ عقود.

وبرز الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بشكل لافت، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث علّق على منشور سابق للسفير الإسرائيلي في بوغوتا عبر منصة "إكس"، وهذا على خلفية عدوان الكيان على غزة، بالقول: "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها أن تسمح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".

وهو التعليق الذي دفع وزارة خارجية الكيان لاستدعاء السفيرة الكولومبية للاحتجاج على منشورات الرئيس غوستافو، الذي عاود التغريد، قائلًا: "كولومبيا لا تدعم الإبادة الجماعية"، وأضاف: "إذا اضطررنا إلى تعليق العلاقات الخارجية مع" إسرائيل"، فإننا نعلقها."

وفي آخر إخصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، في يومه الـ34، إلى 10.966 شهيدًا وأكثر من 28500 جريح.