فريق التحرير - الترا جزائر
لم يستبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إمكانية أن يواصل حكم البلاد لفترة رئاسية ثانية، لكنه قال إن ذلك يتطلب توفّر مجموعة من الشروط.
ذكر تبون أنه سيواصل إجراءات العفو عن سجناء الحراك بهدف خلق جوٍّ من التهدئة في البلاد
وأوضح تبون في حوار مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية، بخصوص مستقبله على رأس البلاد، قائلًا: "من حيث المبدأ، تم انتخابي لفترة واحدة. وبحلول نهاية هذه العهدة، يعتريني أمل في أن تكون المشاكل الاجتماعية والاقتصادية قد تم معالجتها ولو جزئيًا، ويجب أن تكون هناك شروط أخرى بالنسبة لي للتفكير في ترشيح جديد".
وذكر تبون، أنه سيواصل إجراءات العفو عن سجناء الحراك بهدف خلق جوٍّ من التهدئة في البلاد، مشيرًا إلى أنه يؤمن بضرورة وجود المعارضة والمجتمع المدني من أجل السير الطبيعي للحياة الديمقراطية.
وقال تبون إن ممارسة المعارضة لا يجب أن يكون في إطار الإهانة والحقد والدعوة إلى الانتفاضة، لافتًا إلى أن الدولة القوية والعادلة هي فقط من يمكنها إقامة الديمقراطية، أما العكس فيؤدّي إلى الفوضى.
وفنّد الرئيس الجزائري وجود قمع ممارس ضد المعارضة والنشطاء، ولكن تم حسبه، وضع قوانين تدين كراهية الآخرين والعنصرية والجهوية، ستطبق على الجميع، كشرط للعيش معًا في وئام ومصلحة الجميع.
وفي مسألة حرية التعبير، أبرز تبون أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها أكثر من 160 صحيفة يومية، وبعضهم يتميز بخط لاذع ضدّ الحكومة، رغم أنها مدعومة من طرف الدولة بالإشهار العمومي والطباعة.
وفي قضية الذاكرة الوطنية، قال تبون إنه تم تعيين مؤرّخين من الجانبين الجزائري والفرنسي يعملان بشكل مباشر تحت إشراف رئيسي البلدين، للتقدم في هذه المسائل.
وأشار الرئيس، إلى أن المؤرّخ بنيامين ستورا تم تعيينه للقيام بهذا العمل على الجانب الفرنسي، في حين ستعين الجزائر نظيره الجزائري خلال 72 ساعة، على حد قوله.
وفي العلاقات الجزائرية المغربية، دعا تبون المملكة إلى التوقف عن بناء قواعد عسكرية على الحدود، مطالبًا إياها بحلّ مشكل الصحراء مع جبهة البوليساريو، على حدّ قوله.
اقرأ/ي أيضًا:
هيئة دفاع درارني يردّ على تبون
"مراسلون بلا حدود" تشن هجومًا مضادًا على تبون