10-يناير-2020

الصحافي خالد درارني (فيسبوك/الترا جزائر)

أخلي سبيل الصحافي خالد درارني، ومراسل "منظمة مراسلون بلا حدود"، مساء أمس، بعد توقيفه واستجوابه حول نشاطه الصحافي لمدّة ثماني ساعات تقريبًا، بمركزٍ أمنيٍّ بالعاصمة.

كتب خالد درارني في صفحته على فيسبوك، بأنّ ضابطين قاما باقتياده من أمام منزله 

وكتب درارني في صفحته على فيسبوك، بأنّ ضابطين قاما على الساعة الثالثة و22 دقيقة، بتوقيفه من أمام منزله الكائن بشارع ديدوش مراد بقلب العاصمة، حيث تمّ اقتياده طوعًا إلى مكان يقع في حيدرة، وبقي هناك حتى الساعة الحادية عشرة ليلًا.

وبشأن ما دار في الاستجواب، قال درارني: "كل ما يمكنني قوله، هو أنه قيل لي أن هذا هو آخر إنذار، وطُلب منّي حسب زعمهم، التوقّف عن نشر تغريدات تحريضية على تويتر، وعدم تضليل الرأي العام"، وهدّدتُ بالملاحقة القضائية إن استمرّيت في ذلك.

وفي نهاية الاستجواب، أبرز الصحافي، أنه طُلب منه التوقيع ووضع بصمة على محضر يتضمّن أقواله. وعلّق مازحًا على ذلك، بنشر صورة لإصبعه عليها حبر أحمر، قائلًا: "على الأقل ليس حبرًا أزرقًا"، في إشارة إلى حبر التصويت في الانتخابات الرئاسية.

وبخصوص ظروف الاحتجاز، ذكر الصحافي أن "التعنيف الوحيد الذي تعرضت له هو التشكيك في وطنيتي، ونحن كنّا على بعد أمتار من شارع محمد درارني (شهيد في الثورة الجزائرية)، عمي".

وتفاعل الصحافيون أمس، مع خبر توقيف درارني الذي أوردته منظمة صحافيون بلا حدود، بالكثير من التعليقات المستهجنة، والمطالبة من وزير الاتصال الجديد عمار بلحيمر، تقديم توضيحات عما وقع.

واشتهر درارني الذي يعمل في الصحافة الناطقة بالفرنسية، بنشاطه الكثيف في الحراك الشعبي، حيث يتابع صفحته التي ينشر عليها فيديوهات المظاهرات الآلاف. كما يعمل درارني في مجال الدفاع عن الحرّيات الصحافية، من خلال تعاونه مع منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى برصد الانتهاكات ضدّ الصحافيين في العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نبض الإعلام الجزائري.. إن لم تكن معي فأنت ضدّي

وسائل إعلامية بعد الحراك.. "مات الملك، عاش الملك"