10-مارس-2020

سمير بلعربي، خالد درارني (الصورة: dmalgerie)

فريق التحرير - الترا جزائر

أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، بإيداع الناشطين السياسيين سمير بلعربي وسليمان حميطوش، الحبس المؤقت، مع وضع الصحفي خالد درارني تحت الرقابة القضائية، بتهم تم تكييفها على أساس نشاط الثلاثة في الحراك الشعبي.

النشطاء قضوا ثلاثة أيامٍ في الحجز تحت النظر منذ السب الفارط

وكانت آثار الصدمة بادية اليوم، على وجوه من تجمّعوا أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، تضامنًا مع النشطاء الذين بقوا ثلاثة أيام في الحجز تحت النظر، بعد إيقافهم يوم السبت الماضي، في مظاهرة بقلب العاصمة الجزائرية، تم تفريقها بالقوة.

ورغم أن الصحفي خالد درارني، نجا من الإيداع في الحبس المؤقت، إلا أن الصحفيين الذين كانوا ينتظرونه أبدوا استياءهم بشدة من وضعه تحت الرقابة القضائية، ما يعيقه عن القيام بعمله المعتاد في تغطية الحراك الشعبي عبر موقعه الإلكتروني وصفحتيه على تويتر وفيسبوك.

ويواجه خالد درارني، حسب قرار قاضي التحقيق بتهمتي التحريض على التجمهر والمساس بالوحدة الوطنية، وفق نص المادتين 100 و79 من قانون العقوبات، ما يعني محاكمته في الأيام المقبلة.

من جانبهم، أبدى أصدقاء الناشط سمير بلعربي تأثرهم وتضامنهم، بعد أن سمعوا خبر إيداعه من جديد الحبس المؤقت، وهو الذي غادر السجن في 3 شباط/فيفري الماضي فقط.

وكانت مواقع صحفية، قد وثقت بفيديو طريقة توقيف الناشط السياسي سمير بلعربي، الذي تمت مهاجمته يوم السبت الماضي، وسط المتظاهرين واقتياده بالقوة نحو شاحنة الشرطة ثم نقله إلى أحد المراكز الأمنية.

وعانى الناشط سمير بلعربي من الاعتقال المتكرر عند مشاركته في المظاهرات منذ خروجه من السجن، على الرغم من أن محكمة سعيد حمدين بالعاصمة أصدرت حكمًا بالبراءة في حقه، بعد وضعه في السجن منذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي، بتهمتي "المساس بسلامة وحدة الوطن" و"عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية".

وعُرف بلعربي بنشاطه السياسي ضمن نشطاء حركة بركات التي عارضت ترشح الرئيس السابق لعهدة رابعة سنة 2014، ثم بخطاباته الحماسية في الحراك الشعبي رفضًا للعهدة الخامسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سمير بلعربي يتعهّد بمواصلة النضال بعد تبرئته

صحافي يشتكي احتجازه لمدّة 8 ساعات بمركز أمني