فريق التحرير - الترا جزائر
تعهّد سمير بلعربي الناشط السياسي المفرج عنه، بالاستمرار في النضال السلمي، من أجل تحقيق المطالب التي خرج من أجلها الجزائريون في الحراك الشعبي منذ 22 شبّاط/فيفري الماضي.
قال سمير بلعربي فور إطلاق سراحه من سجن الحراش إن فرحته لن تكتمل إلا بخروج كلّ المعتقلين
وقال بلعربي، فور إطلاق سراحه من سجن الحراش بالعاصمة، حيث تجمّع العشرات لاستقباله، إن الفرحة لن تكتمل إلا بخروج كلّ المعتقلين وحصولهم على البراءة، من فضيل بومالة، إلى كريم طابو، إلى إبراهيم لعلامي والطالبة نور الهدى من تلمسان".
وأثنى بلعربي، على القاضي الذي قال إنّه كان في مستوى الحراك والعدالة، لأنه أثبت براءته من التهمتين المنسوبتين إليه، وأكد الناشط بأن ملاحقته القضائية كانت فعلًا بأوامر من القيادة، ولم تكن لأسباب قانونية، على حدّ قوله.
وفي زوال اليوم، أصدر قاضي محكمة الجنح بسعيد حمدين بالعاصمة، حكمًا ببراءة سمير بلعربي، وهو الخبر الذي استقبله أنصاره بفرحة عارمة، حيث هتفوا في المحكمة للعدالة الجزائرية التي أنصفت الناشط السياسي، على حدّ وصفهم.
وتجمع العديد من المحامين والحقوقيين ونشطاء الحراك الشعبي، خارج المحكمة عقب النطق بالحكم، وردّدوا شعارات تدعو لمواصلة النضال، ولإطلاق سراح بقيّة المعتقلين، خاصة السجينين فضيل بومالة وكريم طابو.
وتوبع بلعربي، منذ إيداعه الحبس المؤقّت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، بتهمتي "المساس بسلامة وحدة الوطن" و"عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية".
وحاول ممثل النيابة، خلال محكمته التي جرت في 27 جانفي/كانون الأوّل الماضي، استدراج بلعربي من خلال استعراض بعض المنشورات التي تُورّطه، مثل عبارة "عبيد الكاسكيطة" في إشارة إلى المؤسّسة العسكرية.
لكن الناشط السياسي، أكدّ في دفاععه عن نفسه، بأنه لم يقصد توجيه الإهانة لشخص أو مؤسّسة، وإنما كان يرد على الذباب الإلكتروني الذي كان يهاجمه، ودعا لقراءة منشوراته في سياقها الزماني.
وأوضح دفاع بلعربي في المحاكمة، أن تهمتي "المساس بسلامة وحدة الوطن" و"عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية"، لا تنطبقان تمامًا على حالة سمير بلعربي، لأنّهما تهمتان وُضعتا في سياق النزاع الجزائري المغربي سنوات الستينات والسبعينات، وكان يقصد بهما المناشير المادية التي تأتي من أجانب وليس التعبير عن رأي سياسي على فيسبوك.
وعُرف بلعربي ذو الميول الإسلامية، بنشاطه السياسي ضمن نشطاء حركة بركات، التي عارضت ترشّح الرئيس السابق لعهدة رابعة سنة 2014، ثم بخطاباته الحماسية في الحراك الشعبي رفضًا للعهدة الخامسة.