فريق التحرير ـ الترا جزائر
انتقدت السفيرة الأميركية في الجزائر إليزابيث مور أوبين، واقع حقوق الإنسان في العالم، معتبرة أن هناك إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لخنق أصوات المجتمع المدني في العديد من المجتمعات.
الدبلوماسية الأميركية اعتبرت أنّ احترام حقوق الإنسان للأفراد داخل الدول عنصر أساسي لتحقيق السلام
وقالت أوبين في مساهمة لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن احترام حقوق الإنسان للأفراد داخل الدول عنصر أساسي لتحقيق السلام الدائم والازدهار بين الدول.
وأبرزت أنه بعد عشرة أشهر في الجزائر كسفير (وقبل ذلك بثلاث سنوات كنائب لرئيس البعثة)، اكتسبت احترامًا عميقًا ودائمًا للعديد من الأشخاص هنا الذين يعملون بلا كلل لتعزيز احترام الحريات الأساسية.
وأشارت إلى أن جائحة "كوفيدـ19" أدت إلى تفاقم التحديات التي أوجدتها الأنظمة الاستبدادية على مستوى العالم، حيث أساءت بعض الحكومات استخدام سلطات الطوارئ لتقييد الحريات الأساسية.
وذكرت أنه غالبًا ما يقع المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون وغيرهم من ناشطي المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم ضحايا للترهيب والتهديد والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب والعنف القائم على النوع الاجتماعي والمحاكمات الجائرة على وجه التحديد.
وأبرزت أننا نشهد أيضًا زيادة استخدام عمليات إغلاق الإنترنت أو التباطؤ، وإساءة استخدام تقنيات المراقبة، بما في ذلك برامج التجسس، وتطبيق قيود مرهقة على منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لخنق أصوات المجتمع المدني في العديد من المجتمعات.
ولفتت استنادًا إلى منظمات غير حكومية إلى أن أكثر من 300 من المدافعين عن حقوق الإنسان وأكثر من 50 من الصحفيين قُتلوا وسُجن عدة مئات آخرين ظلماً لممارستهم حقوق الإنسان والحريات الأساسية في عام 2021.
ومع أن السفيرة الأميركية لم تحدد بلدانا بعينها معنية بانتقاداتها، إلا أن ممثلة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان سبق لها أن دعت الجزائر إلى عدم استخدام تهمة الإرهاب في محاكمة النشطاء.
وخلال الفحص الدوري بمجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف للملف الجزائري شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قالت ممثلة الولايات المتحدة، إن المادة 87 مكرر المستحدثة سنة 2021 في قانون العقوبات لا تنسجم حسبها مع التعريف الدولي للإرهاب.
