05-يونيو-2024
السفير الإسباني

السفير الإسباني (صورة: فيسبوك)

أكد السفير الإسباني في الجزائر، فرناندو موران، أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل حاجة ملحة لتحقيق السلام في المنطقة، وهو "ما دفع بلاده لهذه الخطوة".

السفير الفلسطيني:  شعبنا سيواصل كفاحه المشروع حتى يتمكن من تحقيق حلم إقامة دولته وعاصمتها القدس

وجاء حديث الدبلوماسي الإسباني في لقاء نظمه بالجزائر العاصمة، مع السفير الفلسطيني فايز أبو عيطة بمناسبة اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر

وأكد موران بالمناسبة، أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين بمثابة خطوة تتوج تاريخاً طويلاً لبلاده "كمدافع ومروج" لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف "منذ مؤتمر مدريد عام 1991، ظلت فلسطين في قلب نشاطنا الدبلوماسي، وكانت وستظل أولوية ثابتة في تعاوننا من أجل التنمية لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في مساعدة الفلسطينيين على بناء دولتهم".

ولفت السفير إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد مسألة عدالة تاريخية للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل أيضاً حاجة ملحة لتحقيق السلام في المنطقة.

من جهته، تقدم السفير الفلسطيني بالشكر والتقدير لإسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين لأن ذلك -يقول- "ليس هيناً في ظل تعنت الكيان الصهيوني بشأن الاعتراف بدولة فلسطين أو العمل على تحقيق السلام في المنطقة".

وأضاف أنه "كشعب فلسطيني وكقيادة فلسطينية، نؤمن بالسلام ونؤمن بأن حل الدولتين هو الأمثل والممكن، وتعطيله الدائم من قبل حكومة الاحتلال يهدف لتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأشار إلى أنه في ظل تعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة حقيقية وإمعان الكيان الصهيوني في القتل، سيما الأطفال والنساء والشيوخ والعزل، "كان لا بد أن يستيقظ الضمير العالمي، وإسبانيا عبرت عن هذا الضمير وعن هذه الصحوة بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ضرورية لتشجيع خيار السلام في المنطقة والحفاظ على حل الدولتين أيضاً".

وشدد أبو عيطة على أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الألم والوجع وكل ما يتعرض له من إبادة وحرب طاحنة، "إلا أنه يؤكد إيمانه وقناعته الراسخة بتحقيق العدل والسلام، وسيواصل كفاحه المشروع حتى يتمكن من تحقيق حلم إقامة دولته ويجسدها واقعاً ملموساً على الأرض بعاصمتها القدس".

وبخصوص الدور الجزائري، نوّه السفير بالقيادة "القيمة" للجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعملها "الجدي" لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة الذي أصبح اليوم "صرخة جماعية"، في ظل ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من "كارثة إنسانية".

كما تحدث السفير فايز أبو عيطة عن جهود الجزائر بوصفها ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، مشيدا بـ"كل الجهود من أجل ترسيخ الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

وكانت الحكومة الإسبانية قد تبنت يوم 28 أيار/ماي الماضي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مرسوماً يعترف رسمياً بدولة فلسطين.