قال السفير التركي في الجزائر محمد مجاهد كوجك يلماز إن الجزائر بالنسبة لتركيا بمثابة بوابة كبيرة إلى أفريقيا، وأن تركيا بالنسبة للجزائر بوابة إلى آسيا الوسطى وشرق آسيا.
السفير التركي: من المتوقع تجديد الاتفاقية بين سوناطراك وشركة خطوط أنابيب البترول التركية "بوتاش" المختصة في تزويد السوق التركي بالغاز
وأوضح السفير في حوار لوكالة الأناضول يستبق وصول الرئيس أردوغان للجزائر، أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 5.3 مليارات دولار خلال العام الماضي، مؤكدا عزم البلدين على رفع الرقم إلى 10 مليارات دولار.
وقال في هذا الشأن: "كما نعمل مع الجزائر على الوصول إلى حجم تجارة ثنائي يبلغ 10 مليارات دولار في أقرب وقت ممكن، وهو الهدف الذي حدده رئيسا البلدين التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون".
ووفق السفير، فإن هناك العديد من الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها، وأهمها تنفيذ اتفاقية تحفيز الاستثمار المتبادل بين البلدين".
وأبرز أنه من المتوقع تجديد الاتفاقية بين الشركة الوطنية الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك) وشركة خطوط أنابيب البترول التركية "بوتاش" المختصة في تزويد السوق التركي بالغاز.
وتقوم سوناطراك بتزويد هذه الشركة بالغاز الطبيعي منذ 1988 لا سيما عبر مرفأ مرمرة. وينص العقد الحالي الموقّع بين "سوناطراك" و"بوتاش" على رفع حجم صادرات الغاز الجزائري إلى تركيا لنحو 5.4 مليارات متر مكعب سنويا، أي بزيادة تقدر بمليار متر مكعب.
وينتظر التوقيع حسب السفير التركي 10 اتفاقيات، بعضها يتعلق بالبعد الاقتصادي وبعضها بالبعد الثقافي، منها افتتاح فرع لبنك الزراعة التركي ومدرسة لمؤسسة المعارف الوقفية ومركزًا ثقافيًا تركيًا (معهد يونس أمره) بالجزائر.
وبخصوص الوضع في فلسطين، أشاد السفير بالموقف المشترك للبلدين قائلا: "في الواقع، نرى أنه عندما كان البلدان قويين، نجحا في إرساء الأمن وتعزيز أواصر السلام.. هذا يكشف في الواقع عن حاجة النظام العالمي لدول عادلة وقوية مثل تركيا والجزائر".
وسيحل أردوغان بالجزائر في زيارة دولة ينتظر أن تحمل الكثير من الاتفاقيات بين البلدين والمواقف ذات العلاقة بالتوترات الدولية الحالية لا سيما الوضع في فلسطين.
