16-يوليو-2024
Stéphane Romatet

ستيفان روماتي (صورة: فيسبوك)

أكد السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي، حاجة بلاده للجزائر لمواجهة الأزمات المتعددة التي تمر بها المنطقة، مؤكدا تجاوز الخطر بعد هزيمة اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية ببلاده.

روماتي: مصير بلدينا مرتبط بشكل وثيق بسبب تداخل روابطنا العائلية

وأوضح السفير في كلمة له خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي في مقر إقامته بالجزائر العاصمة، أنه "أمام الأزمات، وخاصة تلك التي تزعزع استقرار الساحل، وأمام التحديات الأمنية، وأمام الطوارئ المناخية، وأمام القضايا المتعلقة بالهجرة، لديّ قناعة بأننا بحاجة إلى بعضنا البعض".

وعقّب على كلامه قائلا: "على أي حال، يمكنني أن أقول لكم بالتأكيد، فرنسا بحاجة إلى الجزائر".

ولم يشأ الدبلوماسي تجاوز المخاوف الأخيرة التي أثارتها الانتخابات التشريعية الأخيرة في بلاده، معربا عن ارتياحه بعد هزيمة التيار المتطرف.

وقال في هذا الشأن: "تمر فرنسا بفترة سياسية يمكن وصفها بأنها معقدة على أقل تقدير. لكنها ر(فرنسا) رفضت يوم الأحد الماضي بشكل واضح الإغراء المشؤوم للتطرف. هذا الإغراء الذي كان سيغرق العلاقة مع الجزائر في تراجع مأساوي".

وفي خضم ذلك، دعا سفير فرنسا إلى الحفاظ على الهدف، مصرحا: "لدينا الآن مسؤولية، واجب: وهو الحفاظ على المسار، والمضي قدمًا بين فرنسا والجزائر، ومواصلة العمل بجد وتصميم لإثراء هذه العلاقة الفريدة باستمرار."

كما تحدث روماتي عن البعد الإنساني للعلاقة بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن "مصير بلدينا مرتبط بشكل وثيق بسبب تداخل روابطنا العائلية".

أما عن موضوع الذاكرة الشائك، أراد الدبلوماسي أيضاً أن يكون إيجابياً، بقوله: "التاريخ فرقنا، عارضنا، مزقنا، جرحنا، وأحياناً، في ظلمة ذكرياتنا، يأتي هذا التاريخ ليطاردنا"، لكن السفير قال إن "الجغرافيا والمستقبل لا يمكن إلا أن تجمعنا".

وهنا، وصف ما بين الجزائر وفرنسا بأنها علاقة "قريبة بشكل فريد، بكثافة لا مثيل لها"، وأكد، بناءً على تجربته الشخصية، أن الجزائر "بلد مضياف"، حيث "كل لقاء هو دائماً وعد".

والتحق روماتي بمنصبه منذ نحو سنة، وهي فترة كانت فيها العلاقات بين البلدين هادئة نسبيا، حيث تم تأكيد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبد المجيج تبون إلى باريس نهاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل.