08-أكتوبر-2023
المقاومة

(الصورة: Getty)

قال السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، الأحد، إنّ كفاح الشعب الفلسطيني مستمرّ إلى غاية التمكين للقضية، مبرزاً قدرة الجزائر على الدفع إلى تبعات إيجابية.

الغارات الصهيونية على غزة أسفرت عن ارتقاء 256 شهيدًا بينهم 20 طفلًا

وأفاد أبو عطية، لدى حلوله ضيفًا على القناة الإذاعية الأولى، بأنّ "الفلسطينيين قادرين على الاستمرار في كفاحهم المشروع حتى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأشاد بالموقف الجزائري "المحترم والشجاع والثابت"، مثمنًا عاليًا خطاب الرئيس عبد المجيد تبون من أعلى منابر الأمم المتحدة، خاصة مطالبته بـ "منح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة". 

كما أبرز السفير الفلسطيني أنّ "الجزائر استطاعت أن تحصل على ثقة من العالم وبوسعها الدفع إلى تبعات إيجابية على القضية الفلسطينية"، مستحضرًا الموقف القوي للرئيس الجزائري في القمة العربية (1 و2 تشرين الثاني/نوفمبر 2022).

ودعا إلى تحرّك دولي حازم، قائلاً: "المطلوب من المجتمع الدولي لجم دولة الاحتلال وإيقاف الإجرام اليومي، بعدما ظلّ هذا المجتمع الدولي متعاميًا وأطلق العنان لحكومة بن غفير، لذا فدولة الاحتلال الإسرائيلي تتحمّل كل المسؤولية عن هذا التصعيد".   

واعتبر أبو عيطة أنّ "طوفان الأقصى ينبغي أن يؤدي إلى تحوّل"، مشدّدًا: "في كل الأحوال الشعب الفلسطيني لن يبق صامتاً عن الجرائم المقترفة على عدّة مستويات، نحن شعب عظيم ومتماسك والقدس درّة التاج ونحن نفتخر بدفاعنا عنه".

وفي السياق، استغرب الدبلوماسي الفلسطيني، تذرّع حكومة وجيش الاحتلال بردّ فعل المقاومة لتبرير كل الحماقات المرتكبة، كما استهجن محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن إظهار  الكيان كـ "ضحية"، بينما فلسطين هي الضحية، مؤكداً "هذه وصمة عار في جبين أميركا".  

    والسبت، أدانت الجزائر، الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة، التي أودت بحياة العشرات من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الأبرياء.

    وجدّدت "الطلب بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الصهيوني سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية".

    وأبرزت الجزائر، عبر بيان الخارجية، قناعتها بأنّ "الاحتلال الاستيطاني الصهيوني هو لبُّ الصراع العربي-الإسرائيلي وأن إنهاء ما ينجر عن هذا الصراع من محن وويلات ومآسي يكمن لا ريب في الاستجابة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف". 

    وفي حصيلة محيّنة، أسفرت الغارات الصهيونية على قطاع غزة عن ارتقاء 256 شهيدًا، بينهم 20 طفلاً، وإصابة 1788 آخرين، وفقًا لموقع "الترا فلسطين".

    وخلّفت عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها كتائب القسام صباح السبت، مقتل أكثر من 300 إسرائيلي وإصابة 1900 آخرين.