قال الشيخ صالح العاروري قبل أشهر من اغتياله، إنّه لا يخشى التهديدات الإسرائيلية، مبرزًا أن القيادات الفلسطينية المقاومة هي كلها "مشاريع شهادة".
الشهيد قال إن الثورة الجزائرية مصدر إلهام للمقاومة الفلسطينية وأبرز أن مساندة الجزائريين تزيد المقاومة قوة وحماسًا
وذكر العاروري في حوار مع جريدة "الخبر"، نُشِر اليوم الخميس، أن "موضوع الاغتيالات هو سلوك دائم مع الاحتلال"، مشيرا إلى أن "كل قيادات المقاومة استشهدوا وهذا شيء طبيعي، لأن هناك معركة مع الاحتلال".
وأضاف الشهيد الراحل أن "الاحتلال يلجأ لكل الوسائل، والاحتلال يعتبر أن موضوع الاغتيالات ربما يكون رادعا لقيادات العمل المقاوم، بأن تتراجع أو تخفض من وتيرة المقاومة، ولأنه ليس لديه إلا أن يلجأ إلى أساليب الوحشية والهمجية".
وتابع يقول "أنا قلتها قبل شهر لما تصاعدت التهديدات ضدنا وضدي شخصيا، أنا قلتها في مقابلة علنية: نحن لسنا أفضل ولو ذرة من أي شخص سقط دفاعا أو ارتقى دفاعا عن هذه القضية وهذه المقدسات".
وأردف "نحن يشرفنا أن ننتمي إلى قطاع الشهداء، ونحن كلنا مشاريع شهادة، ولا يصح أن ندعو الناس للمقاومة والشهادة ثم نختبئ من ورائهم.. لا، نحن جزء من هذه المقاومة ومشاريع شهادة، وتهديداتهم لا تخيفنا أبدا ولا تؤثر علينا".
وتحدث العاروري مستشهدا بعمليات الاغتيال التي طالت المقاومين الفلسطينيين من الزعيم الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وأبو جهاد والمحاولات التي استهدفت خالد مشعل واسماعيل هنية.
وبخصوص العلاقة مع الجزائر، ذكر الشهيد الراحل أن هناك خصوصية بين الشعبين، معتبرا أن الثورة الجزائرية مصدر إلهام للمقاومة الفلسطينية.
وأبرز العاروري أنه سلوك الجمهور الجزائري عندما كان يشجع المنتخب الفلسطيني في المقابلة التي جمعت الفريقين أبكاه شخصيا، مخاطبا الجزائريين بأن رسالتكم هذه مصدر قوة حقيقية لنا.