03-أبريل-2023
إحسان القاضي

الصحافي إحسان القاضي (الصورة: فيسبوك)

اعتبرت عائلة الصحفي المدان بالسجن إحسان القاضي أن الحكم الصادر عليه استند إلى ملف فارغ، مؤكدة "شعورها بالفخر للمعركة التي يقودها الرجل في سبيل الحريات بالجزائر".

عائلة الصحفي عبرت عن مساندتها ودعمها غير المشروط له في كفاحه من أجل صحافة جزائرية مهنية ومستقلة

وقالت أسرة القاضي (زوجته وأبناؤه) في بيان لها إن الحكم الصادر يوم 2 نيسان/أبريل 2023 على إحسان القاضي بـ 5 سنوات في السجن منها، 3 سنوات نافذة، وبحل شركة أنترفاس ميديا، فضلاً عن غرامات مالية ضخمة، قد استند إلى ملف أهم ما يميزه أنه ملف فارغ تماما كما أثبت ذلك مرارا محامو الدفاع.

وأبرز البيان أنه على عكس الظاهر، فإن هذه الإدانة وهذا الحرمان من العدالة اللذين اقتُرفا في حق إحسان القاضي "هما في الحقيقة انتصار عظيم له، فهو من فاز في نهاية المطاف بمقاطعته جلستي المحاكمة أمام عدالة أخضعت للسلطة التنفيذية وبتمكنه من تسليط ضوء الرأي العام الدولي على قمع الحريات في الجزائر".

وأعربت الأسرة عن دعمها غير المشروط لإحسان القاضي مع تأكيد مساندتها له في كفاحه من أجل صحافة جزائرية مهنية ومستقلة، معتبرة أنه "لا يمكننا أن نكون أكثر فخرًا به مما نحن عليه".

ووجه البيان شكرًا لجميع أصدقاء الحرية في كل أنحاء العالم قائلا: "بعد بضعة ساعات من اعتقال إحسان القاضي، تشكل فريقان من المحامين، أحدهما في الجزائر والآخر في الخارج، للدفاع عنه، كما بذلت منظمات وهيئات حقوق الإنسان قصارى جهودها من أجل إطلاق سراحه وخصصت له أكبر عناوين الصحافة الدولية مقالات وبرامج إذاعية، وأمضى آلاف المهتمين بحرية التعبير وحرية الصحافة عريضة تدعو إلى فك أسره ورفع تشميع مقر راديو آم مغرب إيمرجون فشكرا لكل هؤلاء جزيل الشكر".

وأبدت أسرة القاضي تضامنها مع "مئات سجناء الرأي في الجزائر، وكل النساء والرجال الذين يحلمون بجزائر أكثر عدلا وحرية وديمقراطية، وبشكل خاص كل المجهولين الذين لم تحظ قضيتهم بتغطية وسائل الإعلام وبحملات المساندة، وكذا عائلاتهم وكل من يواجه في عزلة كبيرة آلةَ سحق الحقيقة وسحق الأمل".  وقالت لهؤلاء: معركتنا اليوم هي معركتكم.

وكانت ابنة إحسان القاضي حاضرة في الملف بوصفها شاهدة، حيث تذكر الوقائع أنها هي من أرسلت مبلغ 25 ألف جنيه استرليني لوالدها من مقر إقامتها بلندن واعتبر ذلك تمويلا أجنبيا وفق هيئة دفاع الصحفي.