عثرت السلطات التونسية على جثث تسعة مهاجرين سريين في ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، قضوا بسبب سوء الأحوال الجوية، وفق ما جاء على لسان مسؤول قضائي.
المهاجرون من جنسيات أفريقية وهلكوا بسبب سوء الأحوال الجوية
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المتحدث الرسمي باسم محكمة القصرين، رياض النويوي، أنّ "الجثث عثر عليها خلال الأيام الأخيرة في منطقة "حيدرة" (غرب الوسط)"، موضحًا: "تم عرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة."
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية)، الثلاثاء، أنّ "المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء وهلكوا بسبب البرد والعطش والارهاق".
وأدان المنتدى في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك "بشدة الصمت الرسمي إزاء مآسي الهجرة وسياسات عسكرة الحدود والتطبيع مع الموت برا وبحرا".
كما حثت المنظمة غير الحكومية السلطات التونسية إلى "إنشاء منظومة استقبال وتوجيه إنساني على الحدود الجزائرية التونسية تضمن تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية لضحايا طرق الهجرة القاتلة."
ولاحقًا، أعلن الحرس الوطني التونسي عن إنقاذه أو اعترضه لـ"14 ألفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام".
ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022، وفق الجهة الأمنية الرسمية.
