08-مارس-2020

حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر في تزايد مستمر (الصورة: العربية)

ألقت المصالح الأمنية المشتركة بولاية مستغانم، صبيحة الأحد، القبض على الهارب من مصلحة الحجر الصحّي بمستشفى بوفاريك، في حالة هستيرية متقدمة، عجّلت في إحالته على مصلحة الأمراض العقلية، مع عزله قبل تحويله إلى المصلحة ذاتها التي غادرها أمس السبت.

وزارة الصحة دعت الجزائريين إلى تعليق رحلاتهم إلى البلدان التي سجلت تفشي الفيروس

وأكّدت مديرية الصحّة لولاية مستغانم، في بيانٍ لها، أنها أوقفت الأحد، الشخص المصاب بفيروس كورونا الذي فرّ أمس السبت من مستشفى بوفاريك بولاية البليدة؛ وأحالته على جناح السرعة على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بتيجديت.

وتابعت المديرية: "استقبلت وحدة الأمراض العقلية بتيجديت، في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الأحد، حالة مرضية نفسية تم بعد التحرّيات، التأكد من أنها الحالة المصابة بفيروس كورونا التي فرّت من مستشفى بوفاريك".

كما سارعت مصالح الصحّة إلى "القيام بكل إجراءات العزل الخاصّة بهذه الحالة، والتكفّل بكلّ الأشخاص القريبين أو الذين كانوا على اتصال بها، وكذا وضع قائمة إسمية لهم للتكفّل بهم".

وأبرقت مديرية الصحّة الولائية بمستغانم، إلى القائمين على مصلحة الأمراض العقلية، تعليمة تحثهم على عزل خمسة أشخاص إضافة الى الطاقم الطبّي وشبه الطبي، الذي استقبل الشخص في الحجر الصحّي لمدّة 14 يومًا.

وكانت الجهات الأمنية، أطلقت مساء أمس تحرّيات واسعة للقبض على المريض الهارب من مصلحة الحجر الصحّي، وقامت بنشرٍ إعلانٍ يحمل صورته وكلّ معلوماته، عند المراكز الأمنية وبالساحات العامة، ليتحول إلى مطلوبٍ بسبب تشكيله خطرًا على الصحّة العمومية بسبب الفيروس الآخذ في الانتشار عبر العالم.

20 حالة مؤكدة..

وإلى ذلك، كشفت وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات، اليوم الأحد، عن تسجيل حالة جديدة مؤكّدة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 20 حالة مؤكّدة، من بينهم 17 حالة تنتمي إلى عائلة واحدة.

وذكر بيان الوزارة أن "الحالة الجديدة التي تم تسجيلها اليوم الأحد، تتعلّق برعية جزائرية أقامت بإسبانيا".

وقصد الحدّ من خطر استيراد وتفشي هذا الوباء العالمي، نصحت وزارة الصحّة المواطنين الجزائريين المضطرين للذهاب إلى بلدان نشاط هذا الوباء، أن "يؤجّلوا رحلاتهم إلا للضرورة القصوى، وعليهم اتخاذ كل التدابير الوقائية لتفادي العدوى".

"كورونا" يطيح بمدير مستشفى

في هذا السياق، أقال والي ولاية برج بوعريريج محمد بن مالك، مدير مستشفى بوزيدي لخضر، عقب الزيارة الفجائیة التي قادته إلى مصلحة الحجر الصحّي بالمؤسسة الإستشفائیة، التي توجد بها حالات يشتبه في حملها للفيروس.

وأمر الوالي بن مالك، بإنهاء مهام مدير المستشفى بسبب الحالة الكارثیة التي يعرفها الجناح المخصص للمرضى المصابین بفيروس كورونا.

ونشرت صفحة ولاية برج بوعريريج على فيسبوك، خبر إقالة المدير، وأكدت أنه وبعد "إيفاد لجنة تحقيق للمستشفى، وتسجيل العديد من النقائص، التي لم يلتزم المدير برفعها"، أمر بعدها الوالي بإقالة مدير المستشفى بسبب التهاون.

 إلتفاتة..

من جهتها، كرّمت مصالح الصحة بولاية البليدة، النساء المصابات بفيروس كورونا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ونشرت الصفحة الرسمية لولاية البليدة على فيسبوك، صورًا من الاحتفالية التي أقيمت على شرف نزيلات مصلحة الحجر الصحّي، بمصلحة الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك.

وحاولت مصالح مستشفى بوفاريك، بالتفاتتها إلى التهوين من درجة الخوف التي سكنت نزلاء مصلحة الحجر الصحي، سيما وأن فيديوهات نشرها عدد من المصابين بالفيروس، تؤكد حالة الخوف والهلع التي يعانيها كل الموجودين بالحجرات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طوارئ.. هروب حالتين حاملين لفيروس كورونا من مستشفى بوفاريك

الجزائر تكتشف دواء كورونا.. بوناطيرو في مخبر الانتقادات مجدّدًا