30-أكتوبر-2024
الطاهر الزبيري

صورة نادرة للمجاهد الراحل العقيد الطاهر الزبيري (الصورة: إكس)

توفي المجاهد العقيد الطاهر زبيري، أوّل قائد أركان للجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 95 سنة، بعد مرض عضال ألزمه الفراش.

المجاهد العقيد الطاهر الزبيري كان من أوائل مفجري الثورة التحريرية المجيدة

والمجاهد العقيد الطاهر الزبيري، من مواليد 1929، بسدراتة دوار السوابع، بلدية أم العضائم بولاية سوق أهراس، شرق البلاد.

وانتقل الراحل رفقة عائلته للعيش بمدينة الونزة بولاية تبسة (شرق). حيث اشتغل بمنجم الحديد هناك؛ وقد انخرط مبكرا في صفوف الحركة الوطنية، وبالضبط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ثم المنظمة الخاصة سنة 1947.

وساهم الفقيد في الإعداد للثورة، وكان من الأوائل الذين فجروا الثورة بمنطقة الونزة. خاض عدة معارك، من أشهرها معركة جبل أحمد، في كانون الثاني/جانفي 1955.

وألقي عليه من قبل جيش الاستعمار الفرنسي وأودع سجن الكدية بقسنطينة. وهناك التقى بالشهيد مصطفى بن بولعيد، وخطّطا معًا للهروب من السجن، وهو الأمر الذي حدث فعلا.

وبعد عودته إلى صفوف جيش التحرير الوطني، التحق بالقاعدة الشرقية، حيث تولى عديد المسؤوليات، إلى أن تم تعيينه قائدا للولاية الأولى التاريخية (1960-1962).

وبعد الاستقلال، تولى المجاهد العقيد الطاهر الزبيري عدة مناصب، منها،  قائد الناحية الخامسة (26 كانون الأول/ديسمبر 1962 إلى 1963). وكذا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال في 1963، وعوضه الرائد عمار ملاح في منصب، بالإضافة إلى قائد الناحية الخامسة.

وعُيّن بعدها قائد أركان الجيش من (4 آذار/مارس 1964 إلى 1 تشرين الأول/نوفمبر 1967)، وأيضا عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقد مؤتمره الأول بعد الاستقلال، والثالث بعد الثورة (16 نيسان/أفريل 1964 إلى 21 نيسان/أفريل 1964)، وعضو في مجلس الثورة في 19 حزيران/جوان 1965.

وفي سنة 2004، عين عضوا بمجلس الأمة، ضمن الثلث الرئاسي. وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر 2018، تم تقليده بوسام الاستحقاق الوطني برتبة أثير.

تعزية رئاسية

عزى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عائلة الراحل المجاهد العقيد الطاهر الزبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة الأسبق.

وجاء في تعزية الرئيس أنّه "يشاء القدر أن تودع الجزائر عشية الاحتفال بسبعينية الثورة المجيدة أحد أكبر قادة الثورة المجيدة الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن ننعم بالاستقلال."

وتقدّم الرئيس تبون، على إثر الفاجعة، بأخلص التعازي وعظيم المواساة إلى عائلة الفقيد وإلى الأسرة الثورية كافة. متضرعا إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كما نعى الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الراحل المجاهد الطاهر الزبيري.

ووفق بيان لوزارة الدفاع الوطني "تقدّم الفريق أول شنقريحة باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى أسرة المرحوم وأقاربه.."