03-أغسطس-2023
بريكس

(الصورة: Getty)

تتوالى الأخبار عن وجود انقسام بين الدول الأعضاء في "بريكس" إزاء قرار توسعة المنظمة إلى دول أخرى، بينها الجزائر والسعودية ومصر وغيرها.

قمة جوهانسبورغ المقبلة ستبحث انضمام أعضاء جُدد إلى المجموعة الاقتصادية

وقالت وكالة "رويترز" في هذا الصدد إن البرازيل تقاوم بشدة جهود المجموعة لضم أعضاء جُدد، حيث تخشى أن تفقد المجموعة مكانتها إذا سمحت لدول أخرى بنيل العضوية.

وأبرزت الوكالة أن موقف البرازيل، يهدف إلى الحفاظ على تماسك "بريكس" كون التوسعة في نظرها قد تحول المجموعة إلى شيء آخر غير الذي هي عليه الآن، بينما لا تمانع في إمكانية قبول أعضاء جدد كدول شريكة ليست لها العضوية الكاملة.

واليوم، أكد متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ قمة جوهانسبورغ المرتقبة بين 22 و24 آب/أوت الجاري، ستبحث انضمام أعضاء جدد إلى المجموعة وإطلاق عملة مشتركة أو عملة "بريكس."
وقال دميتري إن "تبنّي عملة موحدة لمجموعة "بريكس" غير ممكن حتى الآن، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي مناقشة ذلك".

كما لفت إلى أن توسع المجموعة سيتم مناقشته في القمة، وقال: "انضمام دول جديدة إلى "بريكس" بينها الأرجنتين والسعودية والإمارات موضوع بحث قادة بلدان المجموعة ولا يجب استباق الأمور".

وأضاف: "سيسهم توسع "بريكس" في تعزيز المنظمة، وسيتم مناقشة شكل وحجم هذا العمل".
وقبل أسبوع، أكدت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية العالمية أن الهند والبرازيل تقاومان محاولة صينية لتوسيع مجموعة "بريكس" التي تريد الجزائر ودول أخرى الالتحاق بها.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن الدولتين تثيران اعتراضات في المحادثات التحضيرية لقمة في جوهانسبرغ الشهر الجاري، حيث ستناقش البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا إمكانية توسيع المجموعة.

وأبرز المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات كانت خاصة، إن الصين مارست ضغوطاً مراراً وتكراراً من أجل توسيع المجموعة خلال تلك الاجتماعات.

ووفق الوكالة تريد البرازيل تجنب التوسع جزئياً بسبب مخاوفها من إثارة أزمة مع الدول الغربية التي تنظر بريبة إلى الطلبات الكثيرة لعدة دول الانضمام لـ"بريكس".

وتريد الهند من جانبها قواعد صارمة بشأن كيف ومتى يمكن للدول الأخرى الاقتراب من المجموعة، دون توسيعها رسميًا. 

ويتطلب أي قرار يخص مستقبل "بريكس" إجماعًا بين الأعضاء الذين سيجتمعون في الفترة من 22 إلى 24 آب/أوت المقبل.

وقد تكتفي الهند والبرازيل بقبول إمكانية ضم دول إضافية تتمتع بصفة مراقب.

أما جنوب أفريقيا، بحسب اثنين من المسؤولين، فتدعم مناقشة خيارات العضوية المختلفة لاستيعاب ذلك، لكنها لا تعارض بالضرورة التوسع.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية رداً على "بلومبيرج": "سمح اجتماع قادة بريكس العام الماضي بتوسيع العضوية، وإضافة المزيد من الأعضاء إلى البريكس هو إجماع سياسي لدول بريكس الخمس".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، قالت مسؤولة بوزارة الخارجية الجزائرية إن بلادها تقدمت بطلب رسمي للانضمام لمجموعة "بريكس"، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، رغبة الجزائر في الالتحاق بالمنظمة.

وتأسست مجموعة "بريكس" رسميًا في 2009-2010، وهي تعمل منذ ذلك الوقت من أجل الحصول على نوع من التأثير الجيوسياسي الذي يتناسب مع امتدادها الاقتصادي الجماعي.

وحاليًا، مثل أعضاء "بريكس" أكثر من 42% من سكان العالم ويمثلون 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و18% من التجارة.