تنظر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" في إدراج أغنية الراي الجزائرية في قائمة الفنون الثقافية غير المادية على لوائح التراث العالمي، وذلك بمناسبة الاجتماع الـ 17 للجنة المعنية بالمنظمة، الذي افتتح أمس الاثنين بالعاصمة المغربية الرباط.
تضم عدة ترشيحات من بلدان عربية أبرزها صلصة "الهريسة" الحارة التونسيةوالخنجر العماني
وتضم القائمة التي ستدرسها المنظمة العالمية 56 ملفًا، بينها أربعة منها تستدعي إجراءات عاجلة لصونها من الاندثار، مثل فن الخزف الخاص بقومية شام في فيتنام، حسبما أوضحت اليونيسكو.
كما تضم عدة ترشيحات من بلدان عربية أبرزها موسيقى الراي الجزائرية، وصلصة "الهريسة" الحارة التونسية، والخنجر العماني، والمواقع التراثية "لمسار رحلة العائلة المقدسة" في مصر، فيما تقدمت إيران وسوريا بملف مشترك حول "فن صناعة الأعواد والعزف عليها".
وكان تصنيف الراي في قواميس التراث العالمي محل سجال بين الجزائر والمغرب حيث سبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي إلى منظمة اليونيسكو لتسجيل الراي موروثا جزائريا، كما تقدمت جمعية "وجدة فنون" أيضا بطلب لتسجيله تراثا مغربيا.
والعام الماضي، كشفت أول وزيرة للثقافة والفنون في عهد الرئيس تبون مليكة بن دودة، عن تقدّم مصالحها بملف تصنيف موسيقى الراي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي على مستوى منظمة اليونيسكو.
وأوضحت الوزيرة بن دودة، حسب ما نقله التلفزيون العمومي، أن ملفّ تصنيف موسيقى الراي ضمن قائمة التراث العالمي قد تمّ إيداعه من جديد باسم الجزائر يوم 31 آذار/مارس 2021 على مستوى منظمة اليونيسكو وذلك بعد تدعيمه بعناصر جديدة.
وكانت بن دودة قد أشارت في تصريحات سابقة إلى أن الجزائر لا زالت متمسّكة بترشيح أغنية الراي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي باسم الجزائر.
وأوضحت أن طلب الجزائر سحب الملف جاء لكونه كان ضعيفًا، كي يتسنّى تدعيم الملف بعناصر جديدة وفق الملاحظات التي أبدتها اليونيسكو.
وفي السياق، قالت الوزيرة أنّ لجنة من الخبراء والباحثين من المركز الوطني للبحوث فيما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، إلى جانب جمعيات وشخصيات بارزة مهتمة بالبحث في التراث اللامادي، تشتغل على تدعيم ملف تصنيف موسيقى الراي.