21-فبراير-2024
فلسطينية

رنا اليازجي (صورة: الجزيرة)

بكلمات مؤثرة عند قبر زوجها الشهيد، أطلقت سيدة جزائرية في غزة رفقة أطفالها صرخات استغاثة لإنقاذ عائلتها من الجحيم الذي تعيشه بعد هدم المأوى ورحيل المعيل.

رنا اليازجي: لقد فقد زوجي جميع أملاكه، إلّا أنّ أكثر شيء أثر في نفسيتي هو استشهاده حيث نقلناه إلى المستشفى بعد إصابته لأنه لم يحصل على العلاج المطلوب

وقالت رنا اليازجي في الفيديو، الذي انتشر بقوة على مواقع التواصل، إنها جزائرية متزوجة من فلسطيني محامي استشهد في العدوان الجاري على غزة.

وأبدت السيدة حزنًا شديدًا على زوجها الشهيد فايق نعمان اليازجي، قائلة: "لقد فقد زوجي جميع أملاكه، إلّا أن أكثر شيء أثر في نفسيتي هو استشهاده حيث نقلناه إلى المستشفى بعد إصابته إلّا أنّه لم يحصل على العلاج المطلوب بسبب عدم توفره".

وأضافت أن زوجها كان يعمل كمحامي ولم يكن يستطيع النوم حتى يساعد الآخرين في حل مشاكلهم وقضاياهم.

وروت السيدة أنها وجدت نفسها فجأة تُعِيل 4 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات، وهي محتارة اليوم "كيف سأربيهم وأتكفل بهم، وأنا يتيمة الوالدين وأهلي وإخوتي جميعهم في الخارج.. من يساعدني؟".

ويبدو أكثر ما يؤرق اليازجي أبناؤها الصغار الذين ظهروا في الفيديو أمام قبر أبيهم، وهم في حالة يرثى لها.

وذكرت السيّدة في وصف معاناة أبنائها "أطفالي يبكون ويبحثون عن والدهم في كل وقت،  ابنتي الصغيرة صاحبة 3 سنوات تقول لي "الله يصبرك يا ماما" أما الثانية فتريد أن تذهب إلى قبر والدها لكي تأكل "الموز والتفاح في الجنة''.

وختمت تقول: "رأسي يكاد ينفجر.. لقد تعبت حقًا ولا أعرف ما العمل".

وليست حالة السيدة اليازجي معزولة في غزة، فهناك الكثير من الجزائريين الذين لا يزالون عالقين في القطاع وينتظرون من السلطات الجزائرية إجلاءهم إلى الجزائر.

وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت قبل شهرين  اهتمامها بالموضوع، إثر استقبالها ممثلين عن عائلات الجالية الجزائرية في غزة.

ووفق ما قاله بيان للوزارة، فقد تمّ طمأنة بشأن متابعة “وضعية الجالية عن كثب”، وقد اتخذت “جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة، بالتنسيق مع سفارة الجزائر بالقاهرة”.

وتتطلب عمليات الإجلاء الحصول على تراخيص العبور عن طريق منفذ رفح من قبل السلطات المصرية.