14-مايو-2023
الصورة: الأمن الوطني

(الصورة: الأمن الوطني)

تمكنت مصالح أمن المقاطعة الإدارية حسين داي، بالعاصمة، من استرجاع طفل رضيع في نفس اليوم بعد اختطافه من طرف شبكة إجرامية. 

الشبكة الإجرامية تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم خدمات بتوفير أطفال رضع للأزواج الذين لا ينجبون

وأفاد بيانٌ للأمن الوطني أنه "سجلت مصالح أمن المقاطعة الإدارية حسين داي بأمن ولاية الجزائر بحر الأسبوع الفارط على مستوى الأمن الحضري الرابع القبة بلاغًا من زوجين مفاده تعرض ابنهما الرضيع البالغ من العمر سنتين إلى الخطف من قبل مجهولين".

وأشار البيان إلى أنه "بعد تلقي الشكوى تم إخطار النيابة المختصة إقليميًا، التي أمرت بفتح تحقيق وتكيف التحريات من أجل استرجاع الطفل محل الاختطاف والعمل على توقيف الفاعلين وتقديمهم".

إثر ذلك، حصلت مصالح الأمن على فيديو بأحد شوارع القبة يرصد مقاطع لتصرفات طفل وهو يحاول الإفلات من المرأة خلال نفس التوقيت الذي صرح به والد الطفل، مع ركوبها بسيارة أجرة رفقة الطفل.

وبناءً على تلك المعطيات، يضيف المصدر، "تم تزويد كل الفرق العاملة بأوصاف وملامح المرأة من أجل تكثيف الأبحاث حولها، ليتم خلال نفس اليوم في حدود الساعة الرابعة مساء خلال دوريات شرطية، لمح أحد الشرطيين المقحم بالتشكيل الأمني المرأة على مستوى أحد شوارع القبة، رغم أنها قامت بتغيير ملابسها لكي لا تلفت الانتباه، أين تم توقيفها وتحويلها إلى مقر أمن المقاطعة الإدارية لحسين داي على ذمة التحقيق في القضية."

استرجاع الطفل المختطف
وأثبتت التحريات في القضية تواجد شخصين آخرين متورطيْن في القضية، وهما أخ المشتبه فيها وزوجته اللذان كانا يحوزان على الطفل الرضيع بالمنزل، في حين أن الضبطية القضائية وبعد تحديد مكان تواجد الطفل قامت بطلب إذن بتمديد الاختصاص من النيابة المختصة إقليميا للتنقل إلى منزل الشركاء من أجل توقيفهم واسترجاع الطفل، وأفضت العملية إلى توقيف المشتبه فيهما وتحويلهما إلى المصلحة لاستكمال التحريات في القضية.  

استرجاع الطفل المختطف
وتمكن المحققون من خلال الأبحاث والتحريات والتصريحات، من الوصول إلى استغلال هاته الشبكة الإجرامية لمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تقديم خدمات بتوفير أطفال رضع للأزواج الذين لا ينجبون.

وقُدمت الشبكة الإجرامية أمام النيابة المختصة إقليميًا بعد استيفاء جميع الإجراءات عن قضية تكوين جمعية أشرار، جناية اختطاف طفل غير مميز، التستر وعدم التبليغ، وبعد المثول الفوري أصدر قاضي التحقيق حكم بوضعهم رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية.