"من المسافة صفر"، بدأ المخرجون الفلسطينيون بعرض 11 فيلماً في مهرجان وهران للفيلم العربي، جسّدت المعاناة اليومية لسكان غزة، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني المتواصل، في محاولة لطمس وجودهم وتاريخهم.
المشهراوي: هذه الأفلام ليست مجرد توثيق للحرب بل تنافس أيضاً بقيمتها الفنية في المهرجانات العالمية
هذه الأفلام، التي تم تصويرها بإمكانيات محدودة وفي ظل الدمار والخيم الناتجة عن العدوان، جاءت لتوثق الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وقد واجه المخرجون التحدي بجرأة، حيث استخدموا الكاميرا كسلاح لنقل الحقائق من قلب المعركة، وهو ما وصفه محافظ المهرجان، عبد القادر جريو، بأنه شكل من أشكال التصدي الاستثنائي.
ومن بين الأفلام المعروضة "سيلفي" لريما محمود، "لا إشارة" لمحمد شريف، و"فلاش باك" لإسلام زريعي.
ويأتي عرض هذه الأفلام في وهران ليحمل طعماً خاصاً نظراً للعلاقة العميقة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وفق ما أكده المخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، المبادر بمشروع "من المسافة صفر"، على اعتبار أن الجمهور الجزائري كان دائماً متضامناً مع فلسطين.
وأضاف أن هذه الأفلام ليست مجرد توثيق للحرب بل تنافس أيضاً بقيمتها الفنية في المهرجانات العالمية.
يذكر أن مهرجان وهران للفيلم العربي خصص فقرة "المسافة صفر... من غزة إلى وهران"، لعرض أفلام تنقل بشاعة الحرب الصهيونية على غزة.
