25-فبراير-2023
بايسيرا

(الصورة: فيسبوك)

أثار خبر توقيف متعاملين بالبطاقة الإلكترونية الدولية بايسيرا، موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتباينت الآراء بين ساخط وغاضب من هذا القرار الداعي ضمنيًا إلى توقيف التعامل مع البنوك الإلكترونية في الجزائر.

تقارير متخصصة تشير إلى أنّ بطاقة بايسيرا الإلكترونية تعتبر الأكثر انتشارًا في الجزائر بمليوني مستخدم

وجاء في بيان مصالح الأمن الوطني، أن "المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة، أطاحت بشبكة إجرامية قامت خفية بإنشاء فرع لبنك أجنبي غير معتمد في الجزائر"

ويتابع الموقوفون، حسب البيان، بعدة تهم هي "مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وعدم الحصول على التراخيص المشترطة من السلطات العمومية".

تعتبر بطاقة بايسيرا الإلكترونية أكبر البطاقات انتشارًا في الجزائر، وتشير بعض التقارير إلى وجود مليوني مستخدم جزائري، حيث توفر خدمات التسوق الإلكترونية، وعناء الحصول على العملة الأجنبية وتتيح توفير الخدمات والسلع والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي توقيف متعاملين مع البنك الإلكتروني اللتواني بايسيرا، بعد أقل من 24 ساعة من تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال لقاء إعلامي دوري، قال فيه إن "الرقمنة ستصبح واقعًا سواء بالإرادة أو بالقوة".

في هذا السياق، نشر الحبيب لعليلي، منشورًا على فيسبوك جاء فيه، "أن أكثر من 2 مليون جزائري يمتلك بطاقة بايسيرا وويز، والسبب عقلية مول الدومي مونش الذي يرفض الرقمنة" .

وتساءل المتحدث إن كان بريد الجزائر يوفر خدمة ترويج الإعلانات على فيسبوك للوصول إلى عدد كبير من المستهدفين.

وذكر المتحدث، أنه توقع أن يكون مصير من يتعاملون مع بنك ليتوانيا السجن في الجزائر، ولكن نداءاته كانت بلا جدوى على حد تعبيره.

من جهته، نشر المدون عمر خليفي، تحت وسم #الكهولة، ما يشير إلى تخلف المنظومة البنكية في الجزائر وتعبيرًا منه على ان المسؤولين لا يواكبون تطلعات الشباب في الجزائر.

وجاء في منشور له، أن " يوجد في الجزائر عشرون بنك سواءً عام أو خاص ولا واحد من بينهم استطاع توفير بطاقة بنكية تقدر تستعملها كبطاقة بايسيرا".

وفي منشور سابق، للمدون إبراهيم هواري، حول بطاقة بايسيرا، قال فيه " أعرف على الأقل أربعة مسؤولين لهم علاقة بالاقتصاد وبالمؤسسات الحكومية، والله لا يعرفون هذا البنك ولا البطاقة ولا وجود عشرات الآلاف من الجزائريين يتداولون أموالهم عبرها.. الذي يتعامل لأربعين سنة مع لابوست وهي ذهابه وإيابه، واش يدير بايسيرا وماذا تمثل له".

إلى هنا، يتوقع مدونون أن يكون توقيف متعاملين مع البنك اللتواني، هي نهاية التعامل ببطاقة بايسيرا في الجزائر، حيث يعلق المدرب يوسف كرطي، على أحد الفيديوهات الذي يظهر إلقاء القبض على المتعاملين قائلًا: " بايسيرا.. النهاية".

وإن كانت البنك الإلكتروني اللتواني بايسيرا، يوفر خدماته للمقيمين في أوروبا فقط، فقد وجد الجزائريون ضالتهم في الخدمات الإلكترونية التي توفرها هذه البطاقة، بالاعتماد على أقربائهم المقيمين في الخارج للحصول على هذه البطاقة، حيث يتوقع مراقبون أن يستمر التعامل بهذه البطاقة نظرًا لعدم وجود آليات تمنع استخدامها والحصول عليها في الجزائر، نظرًا لأن استخدامها يحتاج إلى تطبيق فقط على الهاتف النقال.