07-يونيو-2023
شنغن

(الصورة: Getty)

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في منطقة "شنغن" الممثلة في الجزائر، إنها سجلت ارتفاعا كبيرا في معدل اللجوء لتزوير وثائق الملف الإداري لتأشيرة "شنغن".

بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجوء للتزوير سيُفقد طالب تأشيرة "شنغن" الثقة في كل القنصليات التي تُصدِرها

وأوضحت البعثة في بيان لها أن أفعال التزوير عادة ما تكون من عمل مكاتب الوسطاء الذين يعرضون خدماتهم لتمكين طالبي التأشيرة من تجميع الملف الإداري والحصول على موعد للإيداع، لكن ذلك لا يلغي حسبها مسؤولية طالب التأشيرة الكاملة عن هذا العمل الذي يتم باسمه.

وأبرز البيان أن المرور عبر هذه المكاتب غير الرسمية قد يعرّض طالب التأشيرة لإضافة مستندات مزورة لملفه وأحيانا بدون علمه، مما يؤدي بالضرورة إلى قرار رفض التأشيرة وتبعات ذلك المتعلقة بالمتابعة الجزائية.

وحذر البيان من أن اللجوء للتزوير يؤدي إلى فقدان الثقة في المتقدم لطلب التأشيرة ليس فقط في القنصلية التي أودع فيها الطلب بل في كل القنصليات التي تصدر تأشيرة شنغن في حال طلبها مستقبلًا.

وكانت مصالح الأمن في الفترة الأخيرة قد أعلنت عن عدة عمليات تفكيك شبكات مختصة في تزوير ملفات التأشيرة مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وفي إحدى العمليات، تمكنت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة بالعاصمة، من توقيف شخصين  شخصين يقومان بتزوير محررات إدارية رسمية، بغرض إدراجها في ملفات خاصة بطلبات تأشيرات السفر.

وفي نهاية أيار/ماي المنصرم، أمر الرئيس عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، بالإعداد في غضون شهر على أقصى تقدير، لمشروع قانون حول التزوير واستعمال المزور لمعالجة هذه الظاهرة التي تحولت إلى "سلوك مجتمعي خطير على حساب غالبية الجزائريين النزهاء".