02-فبراير-2020

عبد المجيد تبون يستقبل نظيره التونسي لبحث ملفات أمنية واقتصاديّة (صورة: الرئاسة التونسية)

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، عن إيداع 150 مليون دولار أميركي لدى البنك المركزي في تونس، دعمًا لاقتصاد الجارة الشرقية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بين البلدين.

الجزائر تسهّل عملية دفع  أقساط  التموين بالغاز والمحروقات لدولة تونس مراعاة لظروفها الاقتصادية

وكشف الرئيس عبد المجيد تبون، في ندوة صحافية مشتركة، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، إنّ "الجزائر قرّرت إيداع مبلغٍ قيمته 150 مليون دولار أميركي بالبنك المركزي التونسي كضمانٍ، وذلك في إطار المزيد من تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين".

اقرأ/ي أيضًا: لماذا يتدفّق الجزائريون إلى تونس؟

وفي السياق، أكّد تبون أن الجزائر تقدّر الوضع الاقتصادي التونسي، وعليه فإن الجزائر "ستواصل تيسِير الدفع بالنسبة للتموين بالغاز والمحروقات، نظرًا لصعوبات الدفع، وذلك ريثما تتجاوز الشقيقة تونس هذه الصعوبات".

كما أعلن المتحدث في الإطار نفسه، عن زيارة مرتقبة له إلى تونس، مشيرًا إلى أنه: "ريثما يتمّ تعيين الحكومة التونسية الجديدة، سأحل بتونس رفقة وفدٍ حكوميٍّ هام، وذلك بهدف التطرّق لكلّ الملفّات التي تنتظر قرارات الرئيسين".

وفي الشأن الدولي الإقليمي، شدّد الرئيسان على أن "حلّ الملف الليبي ينبغي أن يكون داخليًا بين الأطراف الليبية، وضرورة إبعاد ليبيا عن كل ما هو أجنبي عنها، ومنع تدفق السلاح".

وأبرز الطرفان بعد محادثات ثنائية، على ضرورة أن تكون تونس والجزائر هما "بداية الحلّ" للأزمة الليبية، من خلال "عقد لقاءات مع كل الليبيين وكلّ القبائل الليبية، إمّا في الجزائر أو في تونس، من أجل الانطلاق في مرحلة جديدة لبناء مؤسّسات جديدة تؤدي إلى انتخابات عامّة، وبناء أسس جديدة للدولة الليبية الديمقراطية، بشرط أن يُقبل هذا الاقتراح من طرف الأمم المتحدة".

وفي الصدد، قال تبون، إن "مكافحة الإرهاب ستستمرّ مع تفعيل كل الآليات لمحاربة الإرهاب على الحدود"، مشيرًا إلى أن "أمن واستقرار تونس من أمن واستقرار الجزائر".

 وبخصوص القضية الفلسطينية، عزّز الرئيسان "التطابق التام" لموقف البلدين، المبني على أساس "رفض صفقة القرن، والتمسّك بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود سنة 1967، عاصمتها القدس الشريف".

كما دعا رئيس جمهورية تونس، قيس سعيد، في كلمته، إلى استشراف أدواتٍ جديدة في العمل المشترك، والبحث في سبل تعاون أعمق، حتى تتحقق آمال الشعبين. مضيفًا "إنّي على يقين أننا سننطلق بنفس القوة والإرادة في تحقيق آمال شعبنا في الجزائر وتونس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونسيون يحاولون اختراق الحدود الجزائرية بسبب البطالة

قمة ثنائية بين الجزائر وتونس حول الملف الليبي هذا الأحد