حاول عددٌ من المحتجّين التونسيين أمس الأربعاء، اقتحام الحدود الجزائرية التونسية، على المعبر الحدودي "الحدادة" بولاية سوق أهراس شرقي الجزائر، في حركة احتجاجية نظّمها بطالون من ولاية الكاف شمال غرب تونس، بسبب البطالة وتدنّي المستوى المعيشي.
تأتي احتجاجات ولاية الكاف التونسية، بعد يومين من انتخاب قيس سعيَّد رئيسًا جديدا للبلاد
وانطلقت مسيرة البطّالين الحاملين لشهادات عليا، من ولاية الكاف التونسية، باتجاه المعبر الحدودي مع ولاية سوق أهراس شرقي البلاد، لتعترض مصالح أمن المعبر البرّي مسيرة الشباب، وتمنعهم من دخول التراب الوطني دون وثائق.
وأكد محمد الجربي، منسق المتظاهرين التونسيين، في تصريحات نقلتها الإذاعة التونسية "الجوهرة أف أم"، أن اعتصامهم المنادي بتحسين الظروف المعيشية، والمطالِبة بالتوظيف، انطلق من أمام مقرّ ولاية الكاف منذ 11 شبّاط/فيفري 2019، دون تسجيل أية ردة فعلٍ من المسؤولين التونسيين.
وتابع الجربي: "لجأنا إلى مسيرة على الأقدام باتجاه التراب الجزائري، بسب رفض مطالبنا وعدم الاستجابة لها."
يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي يُحاول فيها تونسيون اقتحام الحدود مع الجزائر، احتجاجًا على ظروف المعيشة وغياب فرص العمل، بعد تجفيف منابع التهريب على الشريط الحدودي بين البلدين، إذ سجلت المعابر البرّية الحدودية عديد المحاولات في السنوات الفارطة.
وتأتي احتجاجات ولاية الكاف التونسية، بعد يومين من انتخاب قيس سعيَّد رئيسًا جديدا للبلاد، الذي راهن في مشروعه الانتخابي على الطبقة المهمّشة والمناطق المنسية، إذ ينتظر التونسيون بالولايات النائية، التفاتة النازل الجديد على قصر قرطاج.
اقرأ/ي أيضًا: