بعد عقدين من الزمن؛ تعود الحياة لمدرسة ابتدائية مهجورة بأعالي ولاية بومرداس شرق الجزائر العاصمة، إذ تحولت في تلك الفترة إلى مهرب لبعض الأسر بعدما ضاقت بهم سبل الحصول على سكن.
ترميم وإعادة التأهيل للمدرسة الابتدائية الكائنة بمنطقة تيزويغين في أعالي جبال بلدية الثنية
قبل أكثر من شهرين، اتخذت السلطات المحلية قرار استرجاع مكانة المدرسة المهجورة واستعادة الحياة لأقسامها، ورجوع تلاميذ المنطقة لأقسامهم، في مقابل الحفاظ على كرامة العائلات التي لجأت لها للعيش والسكن.
وفي شهر آب/ أوت الماضي قرّرت السلطات المحلية للولاية في إعادة ترميم مدرسة ابتدائية في أعالي منطقة الثنية، وتأهيلها مجددا لتكون صالحة لاستقبال التلاميذ خلال هذا الموسم الدراسي.
وشدّدت والي ولاية بومرداس، فوزية نعامة، بحسب ما أفاد به موقع الولاية على الصفحة الرسمية لها بمنصة فيسبوك، على تنفيذ هذا القرار " الشجاع"، عقب خرجة ميدانية لعديد المناطق في الولاية، إذ أمرت فيها المعنيين بـ"متابعة المنشآت التربوية بمباشرة ترميم وإعادة التأهيل للمدرسة الابتدائية الكائنة بمنطقة تيزويغين في أعالي جبال بلدية الثنية، والتي بقيت طي النسيان منذ أزيد من 20 عاماً".
واللافت أنّ قبل هذا القرار كانت هذه المدرسة محلّ سكن لعدد من الأسر، كما أوضح المصدر نفسه، إذ "تمّ ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة واسترجاع المنشأة التربوية العريقة من قبل مصالح بلدية الثنية".
ووفقاً لذلك عكفت المصالح التربوية بالتنسيق مع مختلف مصالح الولاية بـ" ترميم الأقسام وإعادة طلائها بألوان جميلة، فضلا عن تجهيزها بالكراسي والطاولات وتركيب سبورات حديثة".
وفي إطار استعادة دورها التربوي، "استفادت المدرسة الابتدائية من ساحة للعب مغطاة بالعشب الاصطناعي الأخضر لممارسة التربية البدنية المدرسية، كما تمّ تجديد دورات المياه وبوابة المدرسة وأضحت جاهزة للاستغلال كملحقة مدرسية لفائدة تلاميذ المنطقة."
ولقيت هذه المبادرة ثناء وشكر المواطنين في منطقة تيزويغين، خصوصا بالنّسبة لساكنة القرى والمداشر، التي تحتاج إلى توفير المنشآت التربوية، وغيرها من المرافق الضرورية للعيش الكريم.
