22-سبتمبر-2024
(الصورة: يوتيوب) عبد الحكيم بلعابد

عبد الحكيم بلعابد (صورة: فيسبوك)

أعلن وزير التربية عبد الحكيم بلعابد عن صدور القانون الأساسي لعمال التربية قبل نهاية السنة الحالية، لافتا إلى أن هذا القانون "سيأتي بمكتسبات كثيرة تكون في مستوى تطلعات منتسبي القطاع".

الوزير يؤكد أن الدخول المدرسي الجديد يتميّز بتعميم التعليم التحضيري وترسيم اللغة الإنجليزية

وكشف بلعابد في ندوة صحفية نشطها اليوم الأحد، عقب إشرافه على انطلاق السنة الدراسية 2024-2025 بالمدرسة الابتدائية صالح ولد عودية ببن عكنون بالعاصمة، عن " تعيين 5465 متخرجاً من المدارس العليا بمختلف المواد، أين تم تعيينهم كلهم دون استثناء".

وأضاف بلعابد، بأنّه "منذ سنوات لم نشهد مشكل توظيف هذه الفئة" فهم يوظفون مباشرة لأن لديهم التزام مشترك مع وزارة التربية".
وبخصوص المؤسسات التربوية التي تضررت بسبب الفيضانات، قال بلعابد بأنّ "الحكومة اتخذت كل الإجراءات اللازمة. من أجل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة".

وأوضح قائلاً: " بالنسبة للمدارس التي تضررت بسبب الأمطار في بعض الولايات الجنوبية”. “نطمئن أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لعودة التلاميذ إلى المدارس".

وفي سياق آخر، كشف وزير التربية، عن "تنظيم دفتر أعباء جديد يعيد تنظيم التعليم الخاص ويدعم العام، مشيرا إلى أنّ علاقة القطاع الحالية مع التعليم الخاص "بيداغوجية ومراقبة".

وبخصوص أسعار التعليم في المدارس الخاصة، قال "لا ننسى أن المدرسة الخاصة هي مؤسسة تجارية من حقها أن تصبوا إلى أرباح".
وواصل في هذا الإطار قائلا إنّ: "الضوابط التجارية لها أحكام وقوانين أخرى وتشرف عليها وزارات أخرى وما يهمنا علاقتنا الحالية والتي ستتوسع في القانون المقبل".

وأكد بلعابد على أنّه "من حق وزارة التربية والدولة ضمان الحقوق والواجبات نفسها للتلاميذ سواء في التعليم الخاص، أو العام لأنّها منظمة ببرنامج ومقاصد واحدة."

وفي إطار السنة الدراسية الجديدة (2024-2025)، التحق اليوم قرابة 12 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، بمقاعد الدراسة، موزعين على مستوى 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن.

  • إشارة انطلاق الموسم الدراسي

وأعطى وزير التربية إشارة الانطلاق من مدرسة ولد عودية صالح ببلدية بن عكنون بالجزائر العاصمة، كما اختارت وزارة التربية الدرس الافتتاحي لهذه السنة: "السلامة المرورية"، وذلك في إشارة منها إلى أهمية تلقين التلاميذ الثقافة المرورية وتوعيتهم بها.

وبخصوص المناسبة التربية؛ سبق للوزير بلعابد أن أكّد أمس في مقابلة بثها التلفزيون العمومي، ليلة أمس، على "جاهزية" قطاع التربية لاستقبال 11.709.830 تلميذاً في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث (ابتدائي-متوسط-ثانوي).

كما كشف، عن توزيع 80 مليون كتاب تم توزيعه، فيما يحصل 40 بالمائة من التلاميذ عليه مجّاناً.

وواصل بأنّ الوزارة سجلت ارتفاع عدد المتمدرسين بنسبة قدرها 6,8 بالمائة مقارنة بالسنة الدراسية الماضية، يؤطرهم ما يفوق مليون و19 ألف ما بين معلم وأستاذ.

وأبرز الوزير أن "المدرسة تحظى برعاية خاصة من قِبَل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشددا على حرص الرئيس للوقوف على مختلف ملفات التحضيرات للدخول المدرسي.

  • تخفيف المحفظة المدرسية

وفي سياق ذي صلة، أفاد بلعابد أنّه سيتم مواصلة الإجراءات المتعلقة بالتخفيف من المحفظة المدرسية من خلال تجهيز 1700 مدرسة باللوحات الرقمية ومواصلة العمل بالنسخة الثانية من الكتاب المدرسي، ليرتفع عدد المدراس المجهزة بها إلى 5000 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني.

وكشف أيضاً بأنه تمّ توظيف 292 أستاذ من خريجي المدرسة العليا للصم البكم وبعث ثانويات للرياضيات جديدة تضاف إلى ثانوية الرياضيات بالقبة، بالإضافة إلى بعث المدرسة الافتراضية الجزائرية لفائدة أبناء الجالية في الخارج.

وقال بلعابد بأنّ الدخول المدرسي الجديد يتميّز بتعميم التعليم التحضيري وترسيم اللغة الإنجليزية اعتباراً من السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، كما سيشهد هذا الموسم الدراسي، الشروع في التخفيف من برامج التعليم الابتدائي وبالخصوص الطور الأول منه (السنة 1 و2)، من خلال توسيع الزمن الأسبوعي بالنسبة لمادة التربية البدنية والرياضية وكذا الأنشطة الفنية وتدعيم الرياضيات والتفصيل في تقييم المكتسبات بالنسبة للأطوار الثلاثة من التعليم الابتدائي الطور الأول (1-2) الطور الثاني (3-4) و الطور الثالث (5) بهدف اكتشاف كل "الاختلالات و النقائص" في كل العمليات التعليمية بحيث ترافق عملية التقييم، مرحلة المعالجة البيداغوجية .

كما أكد بلعابد على أنّ تقييم المكتسبات الذي تم تنظيمه للمرة الثانية، "أثبت جدواه" من خلال التحسن الكبير في مستوى التعليم المتوسط نظرا لاستفادة التلاميذ من المعالجة البيداغوجية.