13-سبتمبر-2020

بقاط بركاني قال إن القرار الأخير يعود غلى وزارة الشباب والرياضة (الصورة: أوراس)

كشف الدكتور بقاط بركاني، عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، عن الشروط الواجب توفّرها في البروتوكول الصحّي الذي يجب على الشركات النقل المعنية بتقديمه للجنة من أجل اعتماده، في حالة تم ّالإعلان عن فتح الحدود.

بركاني: هناك قائمة بالبلدان التي سيتم منع دخول مواطنيها للجزائر على رأسها فرنسا والمغرب

وأكّد بركاني في حوار مع موقع "الجالية"، أنّ اللجنة العلمية ليست هي من تتخذ قرار فتح الحدود، فحسب قوله فاللجنة تقدّم اقتراحات وتعتمد البروتوكولات الصحية المقدمة من الهيئات العليا، ويتم اللجوء أيضًا إليها للاستشارات حول الوضع الحالي لفيروس كورونا في الجزائر. ويضيف " قرار تحديد تاريخ فتح الحدود الجزائرية يعود لرئيس الجمهورية، والحكومة، وبالتالي لا يمكن أن نقرّر ولا نمنح تاريخ الفتح".

واعترف بركاني أنّ مراقبة المسافرين في المطارات والمعابر الحدودية في حال فتحها لن يكون أمرًا سهلًا "الدولة لا تملك إمكانات مادية ولا بشرية لوضع مختبرات متنقلة على مستوى المطارات، نحن نعاني من نقص المحطات الثابتة المختصّة في التحاليل واختبارات كورونا، ولم تستطيع تغطية كل الإصابات فما بالك المتنقلة".

وأكّد المتحدّث من جهة أخرى، أنّ هذه المختبرات المختّصة لا يُمكن أن تكشف عن إصابة المسافر بكورونا فور قيامه بالتحاليل، فالكلّ يعلم أن فترة احتضان الجسم للفيروس تمتد ما بين 7 إلى 14 يومًا، وعليه فإن الحجر الصحي للوافدين من الخارج واجبٌ لا يمكن الاستغناء عنه.

ويضيف بقاط : "يمكن للدولة أن تضع شرط الحصول على شهادة طبية تُثبت عدم إصابة المسافر بفيروس كورونا من البلد القادم منها، مع شرط إقامة حجر صحّي في محلّ إقامته".

وأوضح المتحدث أنّه ستكون هناك قائمة بالبلدان التي سيتم منع دخول مواطنيها للجزائر، وعلى رأسها فرنسا والمغرب لأنهما تسجّلان مؤخّرًا ارتفاعًا رهيبًا في عددالإصابات بفيروس كورونا، فلا يمكننا السماح بدخول رعايانا المقيمين هناك للوطن، حفاظًا على صحّة الجزائريين.

ويشرح بركاني "نحن نعلم أن أغلب الجزائريين مقيمين بفرنسا بنسبة 80 في المائة، ونعلم أيضًا أن فيروس كورونا تسلل للجزائر عبر رعايا جزائريين مقيمين بفرنسا، هذا الوضع سيعيدنا إلى النقطة صفر، بعد أن تمكنت الحكومة بفضل سياستها المنتهجة ودرجة الوعي الذي وصل إلها المواطن، والتضحيات التي قدمتها الأطقم الطبية، من التحكم في الوضع الوبائي".

كما أكّد المتحدث أنّه بحسب المعطيات المتوفّرة، فإن لقاح فيروس كورونا سيكون جاهزًا خلال الأسابيع القادمة، كما ستعمل الحكومة الجزائرية على توفيره الشهر القادم، ويستطرد بركاني "هذا لا يعني أنه سيتم فتح الحدود وعودة الحركة عادية كما كانت سابقًا، بل سيكون فتحًا جزئيًا وسنظلّ نراقب الوضع دوليًا حتى يستقرّ".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تونس تقرّر فتح حدودها مع الجزائر نهاية الشهر الجاري

تونس تستثني الجزائر من جدول الوضعية الوبائية قبل فتح الحدود