أكد وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي ضرورة توجيه الخطاب الديني لمكافحة الفساد، لمواكبة الاستراتيجية الوطنية الرامية لمواجهة الظاهرة.
بلمهدي: المساجد والمدارس القرآنية ستكون من أولوياتها مكافحة الفساد ومحاربته
جاء ذلك خلال إبرام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اتفاقية إطار مع السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون تنفيذا للإستراتيجية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته.
وعبّر بلمهدي في كلمته بالمناسبة عن التزامه بتسخير جميع الهياكل التابعة للوزارة من مساجد ومدارس قرآنية وكذا الخطاب الديني الذي سيجعل من أولوياته مكافحة الفساد ومحاربته.
ودعا الوزير إلى أهمية تحسيس المجتمع وتنسيق الجهود لمكافحة هذه الظاهرة السلبية، مبرزا أن هذه الاتفاقية من شأنها “تنفيذ برنامج الرئيس عبد المجيد تبون في مجال أخلقة الحياة الاجتماعية الذي انبثقت عنه الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد”.
من جهتها، أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته سليمة مسراتي، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف يمكن أن تلعب دورا هاما في “نشر ثقافة نبذ الفساد وتكوين المجتمع ورفع قدراته بمخاطر هذه الظاهرة التي يتم محاربتها على جميع المستويات”.
وتتضمن هذه الاتفاقية على ضرورة حرص الطرفين على تفعيل العمل بينهما وإرساء قواعد الشراكة سيما من خلال تكثيف العمل التوعوي في مجال الوقاية من الفساد والعمل على غرس قيم النزاهة والشفافية لدى أفراد المجتمع بما يتماشى وروح الشريعة الإسلامية.
كما تنص على تنظيم دورات تكوينية وتحسين المستوى في المجالات ذات الصلة بالوقاية من الفساد ومكافحته، على أن تلتزم الوزارة بتسخير الهياكل التابعة لها بغرض تنظيم دورات تكوينية وأيام تحسيسية في هذا المجال.