27-فبراير-2024
عمار بن جامع

(الصورة: فيسبوك) عمار بن جامع

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمة ألقاها في مجلس الأمن حول سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال في قطاع غزة، إن العدوان الجاري في القطاع ليس حربًا ضدّ حماس، ولكنه عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني الأعزل.

ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة: جهود العاملين في المجال الإنساني وقرارات هذا المجلس لم تحسّن الوضع لأن وقف إطلاق النار لم يجر التوصل إليه

واستنكر بن جامع في كلمته، استخدام التجويع كأداة حرب من طرف سلطات الاحتلال، داعيًا إلى وقف إطلاق النار.

واعتبر أن الصمت بمثابة "منح رخصة لتجويع ولقتل السكان الفلسطينيين"، وأن جهود العاملين في المجال الإنساني وقرارات هذا المجلس لم تحسّن الوضع، لأن وقف إطلاق النار لم يجر التوصل إليه.

هنا، يعلق يعلق عمار بن جامع: " إن لم يتوقّف القتال فإن ضمان إيصال المساعدات بالمستوى المطلوب يظل هدفًا لن يتحقق".

استخدام التجميع عمدًا، يستطرد المتحدث، وبشكلٍ ممنهج، "هو انتهاك فاضح للقانون الدولي، لأنه ينوي لدفع سكان غزة لليأس وفقدان الكرامة ومن ثمة للعنف والانفلات الأمني".

ورجح ممثل الجزائر، أن تزداد الأوضاع سوءًا في القطاع، خصوصًا في الشمال الذي لا يمكن الوصول إليه حاليًا، على حد تعبيره.

وجاء في كلمته أن "سكان غزة يواجهون معضلة مروعة فهم مخيرون مكرهين بين خطر الموت تحت القصف، أو الموت البطيء بسبب الجوع".

واستشهد المتحدث، بلغة الأرقام على الوضع المأساوي الذي يعانيه سكان القطاع، معتبرًا أن جميع سكان غزة سيواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذا أعلى مستوى في العالم بأسره.

وأردف بن جامع: " تشير مؤشرات التغذية في شمال غزة أن 15.6% من الأطفال دون سن الثانية يعانون سوء تغذية حاد، و90 % من الأطفال دون سن الخامسة يشتكون من مرض أو أكثر في ظلّ حمية ضعيفة جدًا. من أصل 67 مخبزة فإن 17 فقط تعمل وليس بدوام كامل، وما من مخبزة تعمل في شمال غزة".

في السياق نفسه، يشير المتحدث إلى أن برنامج التغذية العالمي أوقف ما يصل لشمال غزة بسبب انشغالات أمنية بشأن الموزعين ومتلقي المساعدات على حدّ سواء، إذ تعاني الأمهات لإيجاد أي شيء يشبع أطفالهن، "وها هن مضطرات لاستعمال الكلأ والعلف كملاذ أخير، وبينما يعتمد سكان غزة، أجمعين، على مساعدات الإنسانية فإن سلطة الاحتلال تستخدم التجويع كأداة حرب".

يذكر أن مجلس الأمن، عقد جلسة مفتوحة مساء الثلاثاء، بطلب من الجزائر، وغايانا، وسويسرا وسلوفينيا، لمناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة، حسب ما أوردته الخارجية الجزائرية.