عدّد علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، ثلاثة أسباب دفعته للترشّح للانتخابات الرئاسية، في ظرف اعتبره عصيبًا على البلاد التي باتت حسبه بأمسّ الحاجة لمؤسّسات شرعية.
يضع علي بن فليس المترشّح للرئاسيات المقبلة مشروع تعديل الدستور الجزائري من بين أولوياته السياسية
وقال بن فليس في رسالة له تزامنت مع إيداعه ملفّ ترشّحه رسميًا اليوم، إنّ "السبب الأوّل هو أن البلد دخل في دوامة أزمة يجب إيقافها مهما تطلبته من جهد وتضحية، لأنّها باهظة التكلفة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا".
اقرأ/ي أيضًا: حوار | علي بن فليس: حاصر الحراك الجزائري التصحر السياسي والمغامرة بمصير الدولة
أما السبب الثاني الذي ساقه رئيس الحكومة سابقًا، فهو أن طريق الرئاسيات هو الأقلّ طولًا والأقلّ مخاطرة، والأقلّ مشقّة لإيقاف هذه الدوامة وإخراج البلد من الأزمة الراهنة بسرعة وبصفة نهائية، على حدّ تعبيره
وأضاف أن السبب الثالث يكمن في أنه لا يوجد بتاتًا في طريق الرئاسيات، ما يمنع من إحداث التحوّل والتغيير والتجديد الذين جعل منهم شعبنا طموحًا مشتركًا ومطلبًا جامعًا.
وتابع المتحدّث: " فالرئاسيات إن تمّت في الظروف المطلوبة من النزاهة والشفافية والحياد، قادرة على أن تأتي بقيمة مضافة؛ وهي إجراء التحوّل المنشود بقيادة مؤسّسات شرعية قادرة على لَمِّ شمل شعبنا حول مشروع وطني جديد ومجدّد".
ويُريد رئيس حزب طلائع الحريات من خلال عرض هذه الأسباب، الدفاع عن وجهة نظره في المشاركة في ظل حالة الرفض لإجراء الانتخابات في الأوساط السياسية والشعبية.
وكشف بن فليس عن اعتزامه عرض برنامج انتخابي متكامل، تحت عنوان "الاستعجال الوطني"، يقوم في شقّه السياسي على أولوية إعادة الشرعية إلى المؤسّسات من القمّة إلى القاعدة، وتزويد الجمهورية بدستور جديد، واستقلالية العدالة، وترقية الحقوق والحرّيات، وبتنظيم الفضاء الإعلامي على النحو الذي تقتضيه الدولة العصرية، وأخلقة الممارسة السياسية والحياة العمومية، والحوكمة الحديثة.
يتضمّن الجانب الاقتصادي لبرنامج المترشح علي بن فليس إعادة تأهيل مجال الصناعة في البلاد
أما في الشقّ الاقتصادي، فيتضمّن برنامج بن فليس ورشات تطهير المناخ الاقتصادي العام، وتحفيز النشاط المنتج والمبدع فيه، وتمويل الاقتصاد الوطني، وإعادة التأهيل الصناعي للبلد، وإدخال الإصلاحات الهيكلية، وإعادة الاعتبار للتخطيط والاستشراف، والتحوّل الطاقوي الذي بات مقتضىً حيويًا بالنسبة لبلدنا،على حدّ قوله.
اقرأ/ي أيضًا: