03-ديسمبر-2023
عبد القادر بن قرينة

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إنّ الفلسطينيين فضحوا بصمودهم وبإنسانية مقاومتهم همجية "إسرائيل"، كما فضحوا الانحياز الأمريكي والغربي إلى مربع الظلم والجريمة والعدوان.

رئيس حركة البناء في كلمة له خلال مؤتمر نيلسون مانديلا: رؤيتنا للمقاومة الفلسطينية واضحة فهي ليست إرهابًا بل حركة تحرّر مشروعة 

وأوضح بن قرينة، في كلمة له بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم التحرري نيلسون مانديلا، المنظم في جوهانسبورغ، بجنوب أفريقيا، بأنّه "إننا في الجزائر مثلنا مثل دولة جنوب أفريقيا نعتز بشعبنا وبحكومتنا ونخبنا أننا جميعًا على نفس الخط مع فلسطين، ومع حق الشعب الفلسطيني في الكرامة والحرية والاستقلال."

وتابع: "رؤيتنا للمقاومة الفلسطينية واضحة فهي ليست إرهابًا بل حركة تحرر مشروعة أدركت أن التحرير طريقه هو الصمود والتضحية، واستطاعت عبر معركة طوفان الأقصى أن تعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة الأحداث حتى أنستنا حرب أكرانيا، وحرب السودان."

ووفق بن قرينة فإنّ "هذا المؤتمر الذي نسعد بالمشاركة فيه يمثل أنموذجًا ينبغي أن يصدِّر خطابَه وأفكارَه إلى كل الساحات السياسية والفكرية وإلى مختلف دول العالم للمساهمة في صناعة الرأي العام العالمي المؤيد الحقوق الفلسطينية في إنهاء الاحتلال ومواجهة تظليل الصحف الغربية."

وأضاف: "وكذا من أجل التنديد بالجرائم ضد الإنسانية. والتعامل مع الشعوب من زاوية الأخوة الإنسانية والحقوق المشروعة بعيدًا عن ازدواجية المعايير لأن حقوق الإنسان اليوم أصبحت شعارًا وليست قوانينًا وسياسات."

ليكمل: "فحقوق الإنسان لا تتجزأ والإنسان هو نفسه الإنسان سواءً كان في أوكرانيا أو في فلسطين ولكن الغرب يكيل بمكيالين خصوصًا أمام الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين."

ودعا رئيس حركة البناء إلى أن تكون مخرجات هذا المؤتمر واضحة في "تجميع كل القوى والجهود الأفريقية من أجل تصفية الاستعمار في العالم، ورفع مستوى التضامن الأفريقي مع قضية فلسطين."

وحثّ هنا على "وضع خطة لكشف الدعاية الصهيونية المضللة للرأي العالمي، من خلال تنشيط المقاطعة الاقتصادية بالشركات الداعمة للجريمة الصهيونية في فلسطين."

وكذا شدّد على "دعوة الاتحاد الأوربي إلى مراجعة نفسه في دعم الاستعمار بكل مكان والاستعمار الصهيوني في فلسطين"، داعيًا أيضًا الدول الأفريقية إلى احتضان العائلات الفلسطينية في التعليم وفي الدواء وفي التكفل النفسي وغيرها من أساليب الدعم.

وهنا قدّم بن قرينة شعار "أفريقيا تحتضن فلسطين"، هو شعار -حسبه- يمكن أن يجسد على أرض الواقع، لأنني أشعر أن الجزائر قد استطاعت أن تحتضن فلسطين واستطاعت أن تحتضن كل حركات التحرر عبر عقود من الزمن، ولكن قوة أفريقيا مجتمعة أكبر من قوة الجزائر، ونحن نريد أن يكون لقارتنا الأفريقية أدوار تحررية تكرس الوفاء لأفكار أمثال الزعيم منديلا ورؤيته لمستقبل أفريقيا والعالم.