25-ديسمبر-2023
عبد القادر بن قرينة

قالت حركة البناء الوطني إنها تتابع بقلق كبير ما يعيشه الجوار الجزائري والإقليم هذه الأيام، وذلك في موقف يلي الأزمة الدبلوماسية مع مالي.

بن قرينة: المنطقة تعيش مقدمات غير بريئة لمحاولة لصناعة واقع جديد تغذى فيه التوترات المختلفة لصالح بيئة جديدة يقتات منها الإرهاب

وأوضحت الحركة التي يقودها عبد القادر بن قرينة، في بيان لها إن المنطقة "تعيش مقدمات غير بريئة لمحاولة لصناعة واقع جديد تغذى فيه التوترات المختلفة لصالح بيئة جديدة يقتات منها الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية ورموز الفلتان ودعاة الفوضى بشكل متسارع ومقلق في الآونة الأخيرة وخاصة باتجاه الجزائر وجوارنا". 

ويتزامن هذا التغيير المشبوه، وفق الحركة، مع التحولات المتسارعة الخطيرة التي يشهدها العالم والتوترات المتزايدة، من أزمة اوكرانيا إلى السودان، إلى التحولات الحاصلة نتيجة العدوان على غزة ومحاولات صناعة تحالف غربي  يسيطر على ممرات الملاحة الدولية  إلى التوترات التي يشهدها بحر الصين.

وترى حركة البناء أن الأجندات الاستعمارية في ظل هذه التطورات، لصناعة البلبلة والتوتر على مرمى الحدود الجزائرية المختلفة؛ وإرباك مسار بناء الجزائر الجديدة؛ وتعطيل وتيرة النمو التي انطلقت في بلادنا؛ والعمل على إبقاء الجزائر رهينة التبعية الاقتصادية التي تسعى للتحرر منها.

ووفق الحركة، فإنه يتعين علينا جميعا، كقوى وطنية حية وفاعلين وقادة رأي ووسائط مجتمعية مختلفة الحرص على تفعيل عوامل المقاومة للانعكاسات السلبية لهذه الأحداث والتحولات للحفاظ على أمننا القومي، وفاء لوديعة الشهداء وصونا لسيادة وطننا ولعزة وكرامة أبناء الشعب الجزائري.

وطالبت الحركة إزاء ذلك، بتوخي الحيطة واليقظة الكبيرة بخصوص ما يحاك ضد الجزائر ووحدة شعبها وترابها والحذر الشديد من التوترات المختلفة والمعارك القذرة؛ كما دعت للتجند التام لإحباط كل المخططات الدنيئة، مهما تعددت مصادرها وأساليبها وأدواتها؛ واستمرار الموقف الوطني في الدعم الإيجابي لاستقرار دول الجوار ورفض التدخل الأجنبي في قرارها وسيادتها.

وكانت مالي استدعت سفيرها في الجزائر بشكل مفاجئ عقب مزاعم بتدخل الجزائر في شؤونها الداخلية وهو ما رد عليه وزير الخارجية أحمد عطاف بأن جهود الجزائر في رعاية المصالحة في مالي تقوم على مبدأ احترام السيادة المالية ووحدة ترابها.