04-فبراير-2023
بوعقبة

الإعلامي سعد بوعقبة (الصورة: الخبر)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

هاجم رؤساء أحزاب وناشطون الكاتب صحفي سعد بوعقبة على خلفية مقال له وصف فيه سكان ولاية الجلفة بالأبقار السياسية.

المرشح السابق للرئاسيات: ما كتبه بوعقبة انحدار وانفراط في حرية التعبير وتكريس لخطاب الكراهية

وذكر المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة في تدوينة له على فيسبوك، أن بعض المنشورات التي تعير أهلنا بولاية الجلفة وقبيلة أولاد نائل كبرى قبائل وطننا ونعتهم بأوصاف لا تليق ولا تقبلها أخلاقيات المهنة ولا يسمح بها القانون.

وأوضح بن قرينة أن "ما حدث لهُوَ بدون شكٍ انحدار وانفراط في حرية التعبير وتصرفات غير مسؤولية ومس حقيقي بالسيادة وتمزيق للنسيج المجتمعي وتكريس لخطاب الكراهية الذي يجب الإعتذار عنه فورًا"، مطالبا بأن "يجري القانون مجراه في مثل هذه التلاعبات التي تمس وحدة شعبنا ووطننا وتتطلب من جميع أبناء هذا الوطن ونخبه نبذ هذه التصرفات وحماية المستقبل من أصحابها وأجنداتهم السيئة".

وفي سياق استنكار المقال، توجهت جمعيات بولاية الجلفة بشكوى إلى المدير العام للأمن الوطني ضد الصحفي بوعقبة، معتبرة أنه تجرد من كافة قيم الصحافة واصفا منطقة مجاهدة كولاية الجلفة العزيزة عاصمة أولاد نايل بأنها "خرفان سياسية تم ترقيتها إلى حجم أبقار سياسية"، في إشارة إلى المشروع القطري لتربية الأبقار بمدينة البيرين.

من جهته، كتب عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، على صفحته الرسمية، أن "ما قال سعد بوعقبة على أهلنا في ولاية الجلفة عيب وعار، وسقطة أخلاقية غير مسبوقة، وعنصرية مقيتة مدهشة."

وذكر حسان فرلي المسؤول السابق في جبهة القوى الاشتراكية، منتقدا: "لا يقتصر الأمر على عدم احتكار الجلفة "لولائها" للنظام، وهذا يعرفه سعد بوعقبة جيدًا ، نظرًا لسنه و مساره ، ولكن لجعل خصائص الجلفة كمنطقة رعوية ، وبالتالي من "الرعاة" ، فإن الإهانة هي سمة من سمات هذا الجهل الذي يسمح لنفسه لإعطاء الدروس السياسية".

وفي تفاعله مع الحملة التي أثيرت ضده، قال بوعقبة في تصريح لموقع "أوراس"،  إنه يعتذر لسكان الجلفة على ما فهم من كلامه، لافتا إلى أنه سيوضح غدا ما كان يقصده.

وكان بوعقبة في مقاله المنشور على موقع مدار، يوم الخميس، قد تحدث بأسلوبه الساخر عن نوايا السلطة من المشاريع الاقتصادية التي تقام في الولايات.

وفي العبارة المثيرة للجدل، كتب يقول “إذا اختار الرّئيس تبون فعلا ولاية الجلفة، وبلدية البرين على وجه الخصوص، لتربية أبقار المشروع القطري، فقد أصاب هذه المرّة عين الحقيقة! فالأمر يُعد ترقية لمنطقة الجلفة، من مستوى الخرفان، إلى حجم الأبقار!”.