فريق التحرير - الترا جزائر
دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إلى إعادة بعث مشروع اتحاد المغرب العربي، وإحياء مؤسساته وإيجاد صيغ جديدة لتفعيله.
عبد القادر بن قرينة: إمكانيات المنطقة ومواردها وقوتها الذاتية ونسيجها المجتمعي وتاريخها المشترك يمكن أن يتحول إلى تكتل إقليمي قوي
وفي كلمة ألقاها بن قرينة للصحافة، استشهد بالتكتلات الاقتصادية والسياسية في العالم، وقال "إن التحوّل الكبير الذي يشهده العالم اليوم، جعل من فواعل المجتمع الدولي تتكتل لمواجهة الأزمات والاختلالات اقتصادية والمخاطر الأمنية على غرار الاتحاد الأوروبي واتحاد جنوب شرق آسيا".
أردف في هذا السياق "نستذكر حلم اتحاد المغربي، هذا الاتحاد وهذا التكتل الذين ننتظر إعادة بعث الروح في مؤسساته وإيجاد صيغ جديدة لإحيائه لما يحمله من مقوّمات قادرة على تحقيق الاستجابة لتطلعات وآمال لشعوب منطقتنا المغاربية التي وحدها الدين والتاريخ واللغة والمصير المشترك".
واعتبر المتحدث أن قراءته السياسية لما يحدث في العالم، الآن يوجب على المنطقة المغاربية والشعوب المغربية إعادة النظر في موقعها الجيوسياسي في محيطها.
مردفًا أن إمكانيات المنطقة ومواردها وقوتها الذاتية ودينيها الواحد ولغتها الواحدة ونسيجها المجتمعي وتاريخها المشترك، يمكن أن تتحول إلى تكتل إقليمي قوي.
وربط بن قرينة هذا التكتل بشرط توفّر الإرادة السياسية وشروط التكامل الحقيقي المبني على المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، على حد قوله.
وعلق رئيس حركة البناء "ندعو للتكامل اقتصادي بدل التآكل بين هذه الجارة وهذه الجارة، شعبنا وحكومتنا لديهم إصرار كبير في تجسيد حلم الشهداء لبناء مغربنا العربي ولا أدّل على ذلك يد الجزائر ممدودة دائمًا لجميع أقطارنا المغربية، بالعون التواصل والالتزام بعدم التدخل الشأن الداخلي لأي منها".
كما استشهد بن قرينة، بالاتفاقيات التي أودعتها الجزائر في سياق الاتحاد المغاربي والبالغ عددها 29 اتفاقية، وتونس 27 اتفاقية، وليبيا 25، وموريتانيا 19، وهي تدل على رغبة هذه الدول الملحة للاندماج المغاربي.
