28-مايو-2024
عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء (تصوير: فاروق باتيش)

عبد القادر بن قرينة (صورة: فيسبوك)

هاجم عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، منتقدي خيار حزبه الأخير بدعم الرئيس عبد المجيد تبون، معتبرا أنهم "مساكين ما دخلوا معركة إلا خسروها".

بن قرينة طالته انتقادات واسعة خاصة في بعض الصحف الفرنكوفونية التي كتبت مقالات تهاجم خياره بدعم الرئيس تبون

وكتب في قرينة في تدوينة له على فيسبوك، أن الذين يهاجمونه دون أن يحددهم في فصيل معين، قد فشلوا في كل معاركهم منذ الحراك الشعبي، مشيرا إلى أن خياراته حزبه كانت تغليبا للمصلحة الوطنية، على حد قوله.

وذكر السياسي الذي ينتمي للتيار الإسلامي، أن خصومه "راهنوا على التمديد (العهدة الأخيرة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة) والفيدراليات، فكنا لهم بالمرصاد حين رفضنا الانخراط معهم ووقفنا ضد مشاريعهم ففشلوا".

وقال إنهم "راهنوا على أن لا يكون الحراك المبارك الأصيل، ونحن قبل انطلاقه أيدناه ودعمناه وواصلنا مع الشعب حمايته، ففشلوا"، و"حاولوا ركوب الحراك وتحريفه عن أهدافه الحضارية بخلق ضرائر له، ففشلوا".

وأضاف أنهم "راهنوا على تفكيك الجيش وقالوا عبارتهم القذرة (الجنرالات للمزبلة)، فخنقهم شعار "جيش شعب خاوة خاوة"، ففشلوا"، و"راهنوا على المرحلة الانتقالية والخروج على المسار الدستوري بعدم إجراء الانتخابات، فالتحم الشعب مع جيشه وأنجز الانتخابات واستعاد المواطن جمهوريته، ففشلوا".

وتابع مهاجما منتقديه "لقد راهنوا على انكسار المسار الانتخابي عندما مرض الرئيس، وحاولوا تقليص عهدته، فوقفنا دون تردد في وجه مخططاتهم حتى عاد الرئيس أقوى، ففشلوا".

وأردف أنهم "حاولوا مرارًا وتكرارًا الإيقاع بيننا وبين مؤسسات الدولة، لكن رهاننا على مؤسسات الدولة كان قناعة ومبدأ وليس توددًا ومصالح، ففشلوا"، و"ألصقوا بنا تهمًا للإيقاع بيننا وبين جزء من أمتنا الجزائرية، ولكن ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان، ففشلوا".

ذكر بن قرينة أن هؤلاء "كانت أبواقهم تشتغل للنفخ في طموحاتنا وتضخيم الأنانية في رؤانا الشخصية من أجل أن نترشح ضد رئيس الجمهورية، لكننا غلبنا مصلحة الوطن، واخترنا تحمل الأعباء، ففشلوا".

ويأتي رد بن قرينة في سياق انتقادات واسعة طالته خاصة في بعض الصحف الفرنكوفونية التي كتبت مقالات تهاجم خياره بدعم الرئيس تبون وتعتبره عملا انتهازيا هدف ركوب الموجة.

وكان بن قرينة في انتخابات 2019 منافسا للرئيس عبد المجيد تبون وحلّ ثانيا في الترتيب النهائي بنسبة 17 بالمائة من الأصوات، وهو ما كان يؤهله للعب دور المعارضة لكن حزبه اختار دخول الحكومة وتحول إلى الأغلبية الرئاسية.